اكد موقع غلوبال ريسيرج أن مساعي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للتوسط بين طهران وواشنطن خلال الحوار الاستراتيجي ستكون ضعيفة ولن تكون ذات جدوى لان ايران ترفض التعامل مع قتلة الجنرال قاسم سليماني .
وذكر التقرير أن ” رئيس الوزراء العراقي سيلتقي ترامب في البيت الابيض في الوقت الذي يعاني فيه ىالعراق من ازمة اقتصادية خانقة ، ووباء فايروس كورونا ، والوجود العسكري الأمريكي الذي لم يعد مرغوبًا فيه ، و “التوازن الذي لا يمكن إدارته” بين إيران والولايات المتحدة ، والنشاط العسكري التركي المنتشر في كل مكان ووجود تركيا على الأراضي العراقية”.
واضاف أن ” فريق الكاظمي يضم خبراء اقتصاديين ودبلوماسيين يرغبون في استئناف الجولة الثانية من المحادثات الاستراتيجية التي بدأت بين البلدين في حزيران الماضي. وقد فُرض هذا التبادل على الجانبين إثر قرار ملزم من مجلس النواب العراقي يقضي بإلزام القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق ، إثر اغتيال اللواء قاسم سليماني ورفيقه القائد العراقي أبو مهدي المهندس في كانون الثاني من عام 2020 “.
وتابع أن ” فصائل مجهولة قامت بهجمات متعددة على القواعد الامريكية بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون حيث تشترك هذه المجموعات “غير المعروفة حتى الآن” في هدف مشترك وهو تحذير القوات الأمريكية من أنه لن يتم التسامح مع وجودها في العراق ما لم تنسحب بناءً على طلب البرلمان ومن المتوقع أن تتصاعد هذه الجماعات وتكثف هجماتها لزيادة الضغط على حكومة الكاظمي وواشنطن”.
وواصل التقرير أن ” ايران اشارت مرارا وتكرارا إلى دعمها للعراق وكذلك دعمها للعراقيين الذين يريدون إخراج الولايات المتحدة من البلاد ، فعندما زار الكاظمي طهران الشهر الماضي والتقى بمسؤولين إيرانيين ، قال له قائد الثورة السيد علي خامنئي ، قائد الثورة الإسلامية لقد “قتلت الولايات المتحدة ضيفك” وقد أراد السيد خامنئي إثارة المشاعر القبلية العربية التي تقدر الضيف وتحميه ، وتذكير المسؤولين العراقيين بأنهم لم يفعلوا شيئًا حتى الآن للانتقام لمقتل الضيف ، والتأكيد على أنه إذا تمرد العراقيون على القتلة ، فهذا حقهم حقًا”.
واشار التقرير الى أن ” الكاظمي الذي يحاول إيجاد أرضية مشتركة بين الولايات المتحدة وإيران لا يتوسط بهدف لقاء مسؤولي البلدين ، لأن إيران ترفض التعامل مع قتلة اللواء سليماني ومع الادارة الحالية ، لكن يحاول جهد الامكان تجنب حدوث صدام بين الطرفين في البلاد ، ومع ذلك ، فإن فرص نجاحه في مساعيه بين طهران وواشنطن ضعيفة ما دامت إدارة ترامب في السلطة”.