أطلق وزير البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركي، مراد كوروم، تحذيرًا عالي النبرة بشأن المخاطر الزلزالية المحتملة في منطقة مرمرة، معتبرًا أن أي زلزال مدمر في هذه المنطقة لن يكون مجرد أزمة عابرة، بل قد يتحول إلى "مسألة بقاء" تمس الأمن الاقتصادي والاجتماعي لتركيا بأسرها.

وفي تصريحات أدلى بها خلال جولة تفقدية، شدد كوروم على أن منطقة مرمرة، التي تضم إسطنبول وعدة ولايات صناعية، تشكل أكثر من نصف الإنتاج القومي التركي، وتلعب دورًا محوريًا في سوق العمل. وقال: "مرمرة هي قلب تركيا النابض، وأغلى من كل شيء. علينا أن نحميها بالعلم، والتخطيط، والتنفيذ السريع."

وأشار إلى أن الزلزال الذي وقع في 23 أبريل نيسان وامتدت تأثيراته إلى بورصة ويالوفا وتكيرداغ وكوجالي، كان بمثابة جرس إنذار جديد يجب عدم تجاهله، مشددًا على أن الوزارة ستنقل فورًا التجارب والخبرات التي اكتُسبت في منطقة الزلزال الأخيرة إلى ولايات مرمرة، وبشكل خاص إلى مدينة إسطنبول.

وفي سياق متصل، أكد كوروم على أن التحول الحضري لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحّة، داعيًا البلديات والقطاع الخاص إلى تحمل مسؤولياتهم، مع التزام الوزارة بدعم هذه المشاريع على كافة المستويات، بما يشمل التمويل، والتخطيط، والتنفيذ.

كما خص مدينة بورصة بالتأكيد على الحاجة الملحة لتسريع عمليات التحول العمراني والصناعي، بطريقة تحترم البيئة وتراعي المعايير الزلزالية الحديثة، مؤكدًا أن التنسيق الوثيق بين القطاعين العام والخاص سيكون مفتاح النجاح في مواجهة الكوارث.