سلّم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، يوم الأحد، دعوة رسمية من رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف رشيد إلى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمة العربية التي ستُعقد في بغداد خلال الشهر الجاري.
جاء ذلك خلال لقاء فؤاد حسين، بنظيره السعودي فيصل بن فرحان، وذلك في مقر وزارة الخارجية السعودية بالرياض.
وذكر بيان للخارجية العراقية ، أن الجانبين أكدا عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وحرصهما على تطويرها في مختلف المجالات.
وأشار فؤاد حسين إلى أن تكامل العلاقات بين العراق والمملكة العربية السعودية يُمكن أن يسهم بدور فعّال في محيطهما العربي والإقليمي والدولي، لافتًا إلى حجم التحديات الكبيرة التي تمر بها المنطقة.
وفي ما يخص المفاوضات الجارية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية، أوضح الوزير العراقي، أن هناك فرصة حقيقية لفتح آفاق جديدة في حال نجاح المفاوضات، محذرًا من أن فشلها قد يقود إلى بدائل خطرة تهدد أمن واستقرار المنطقة.
كما عبّر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، لاسيما التدخلات الإسرائيلية المتكررة، مؤكدَين أن استمرار عدم الاستقرار في سوريا يُسهم في تفاقم الأزمات وتهديد الأمن الإقليمي. وأعرب فؤاد حسين عن أمله في الدفع باتجاه خلق حالة من الاستقرار المستدام في المنطقة.
وتناول اللقاء أيضًا بحث أوضاع سوق النفط العالمية، حيث شدّد الجانبان على ضرورة تعزيز التعاون بين العراق والسعودية في إطار (أوبك) و(أوبك بلس)، وأهمية التنسيق الكامل في هذا المجال لضمان استقرار السوق.
كما أشار فؤاد حسين إلى الاستقرار الأمني الذي يشهده العراق حاليًا، واستكمال الاستعدادات لاستضافة القمة العربية في بغداد، والتي ستتضمن جانبين تنمويًا وسياسيًا، مؤكدًا أهمية العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، حرص المملكة على تعزيز العلاقات الثنائية مع العراق، مشيرًا إلى أن التعاون المشترك بين البلدين يمثل ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة. كما عبّر عن دعم المملكة الكامل لاستضافة العراق للقمة العربية، لما لها من أهمية بالغة في هذا الظرف الإقليمي الحساس.