الرئيسية / سباقُ العجائز بين زهايمر بايدن ورعونة ترامب !

سباقُ العجائز بين زهايمر بايدن ورعونة ترامب !

"Today News": بغداد 


١-الزمان ٥ تشرين الثاني من هذا العام ٢٠٢٤في يوم (الثلاثاء الكبير) والمكان في الولايات المتحدة الامريكية ستجري الانتخابات الرئاسية في دورتها ال٦٠  والتي ينتظرها العالم (شعوباً وقبائلا) لاسباب خاصة وعامة بشهوة او خوف او أمنيات على طول خطوط الطول والعرض وبنقل مباشر وبلا قنوات مشفرة

٢-يتنافس في هذه المنازلة الرئاسية رئيسان بايدن بعمر (٨٠ عاماً)وترامب بعمر(٧٦ عاماً) فهما يقتربان بالعمر ويبتعدان بالوزن والحجم والانفعال  و(هما لايبغيان) في الحب ل(اسرائيل) بل يتنافسان في ذلك و( يلتقيان)


٣-ماراثون (ترامب-بايدن )سيتأمله الكثير من اصحاب الرأي والبحث والسياسة والاجتماع ليسأل كيف اقتنع المزاج الامريكي في فتح مضمار السباق (لعجوزين) يترنحان في سباق الزعامة في بلد يعتمد القوة والسرعة في حياته وكيف استقر المزاج هذا على القناعة بالخبرة الزمنية على حساب الازاحة الجيلية التي يتغنى بها في بلادنا الطيبة    هي ظاهرة تستحق الحفر والاشتغال عليها

٤-ستكون حمولة بايدن في هذه الانتخابات ثقيلة وسترهقه أمام الشاشة والجمهور في طوافه الانتخابي لما يحمله على ظهره من أحمال وهي
 
أ- مجزرة غزة وماجرى ويجري هناك وتبرير الدور الامريكي فيها ك(مشارك) او(منحاز)او(متواطئ)او(كل)هذه الاوصاف

ب-حرب أوكرانيا المنسية بتعمد مقصود بعدان تناثر شعبها لصالح مايجري في غزة من اضاءة وتصوير (أحول) يخدم الجلاد بالالوان والتقارير

ج-الصين-تايوان والمنافسة الحادة في الذكاء الاصطناعي والرقائق والاجهزة الذكية على مستوى اغراق العالم بأسواق حد التخمة والامتلاء

د-البحر الاحمر وتحالف حارس الازدهار الذي استدرجت بريطانيا فيه الولايات المتحدة لتقف في مواجهة(الحوثي) وهو يكسر هيبة المارينز وسفنه في عنوان يقلل هيبة الاميركان (أعظم قوة في الكون تقاتل أضعف بلد فيه وهو اليمن) لتختلط الدماء والعناوين بماء البحر المفخخ بالمفاجآت

هـ- الجامعات الاميركية وهي تنتقل من ضفة الى اخرى ومن وعي الى وعي  في صناعة موقف جديد يميل لصالح الضحايا والفقراء المتضررين من سلاح ورئيس امريكي

و-العرب والمسلمون وهل يستطيعوا ان يكونوا رقماً يؤثر في موازين المنازلة بالحث او الاشعاع او التوصيل

ز-الحالة الصحية النفسية والعقلية والقدرة على التحمل والقيام بدور(فعّال) وهو يزحف نحو التسعين بشرود وعدم تركيز واضح تفلت من بين عينيه ويديه الكثير من العناوين والارقام والمحسوسات

٥-ترامب ستكون حمولته من نوع آخر (على شاكلته) وهي

أ-مطاردة القضاء له في ملفات عديدة من الهجوم على الكونكرس واستعمال الشغب والعنف والتأثير على الانتخابات

ب-شركات التأمين التي تمتنع عن اقراضه ومساعدته مما يضطره الى بيع أصوله وعقاراته في موسم غير (ارادي)يساهم في انهاكه وارهاقه

ج-تحدي البديل الذي يطرحه ويتباهى به كل يوم (لو كنتُ رئيساً لم يحدث الذي حدث ) في اوكرانيا وغزة والجامعات وفي البحر الاحمر وبحر الصين

د-الغيبوبة السياسية وعدم الحضور اليومي والميداني في الساحة الداخلية والخارجية جعله يخسر الكثير من جمهوره (الرمادي) الذي يحب المشاهدة بالعين المجردة

هـ-بعد انتهاء فترة المظلومية التي عرض بها ترامب نفسه ونجح في العبور على المدعين العاميين وانتصر عليهم  سيبدو ترامب غير قادر على ستر جسده (العاري) أمام القضاء والسياسة وبدون وكلاء دفاع بعد ان نفذت أوراق التوت التي يتستر بها من زمان

٥-العرب سنجدهم في موقعين بين مؤيد لعودة ترامب باعتباره (ضابط ايقاع) في منطقة تستعرض بها ايران كل يوم أسلحتها المتنوعة وبين معارض يرى ترامب (سارقاً) يتحين الفرص لحلب أبقار العرب المكتظة باللبن كامل الدسم الثقيل


٦-ايران وموقفها من عودة ترامب فهي تراه(الانسب)لها ويمكن عقد صفقة معه لانه حاد ومباشر (خفيف)رغم ماجرى بينهما  وهناك رأي آخر يتسلل بعد(الصلاة في مسجد جمكران) ويقلبه الايرانيون كل يوم على حافات البازار بسعر المفرد والجملة


٧-حين تكون غير مهتم وغيرمؤثر في المشهدين الاقليمي والدولي سيسألك الباحث(ماذا ينتظرك وماذا تنتظر )ليكون الجواب (توقفاً او غيباً او هلاكا) أما النجاة فتحتاج الى حظ عظيم  وزندٍ أعظم


٨- بعد ان صعد نوح النبي في سفينته وقلَّب عينيه في السماء وهي ترتعد في امواج تشبه الجبال ونادى نوح ابنه بصوت فطري لأبوة عطوفة ترغب بالنجاة لولدها (يابني اركب معنا ولاتكن ، لان القضية لايمكن تجاوز ها لانها (لاعاصم اليوم) منها  وهي تزحف بطوفان عظيم في قضية (ارادات ) وليس قطرات ماء محسوبة بمقدار


٩-في دول الشرق والاستبداد كنا نرفض ونعيب ونستهزأ بالحاكم حين يكون طويلا بعمره وكانت تهمنا جاهزة وهي بين التآمر والخيانة والاتصال بدولة اجنبية وتلقي مساعدات واموال من الخارج والشغب والتخريب وفي بلاد الديمقراطية والحريات تستنسخ تجربة التهم والتصدي والاعتداء على المتظاهرين بخبرات شرقية قاسية حتى لم نعد نعرف من صاحب(براءة اختراع) القيود والسلاسل والاتهام والحكم بلا مرافعة او محامي دفاع في شوارع المدن او صفوف الجامعات العتيدة.


النائب عباس الجبوري
عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية
14-05-2024, 23:26
عودة