الرئيسية / هل يستطيع العراق مواجهة خطر فيروس كورونا الجديد؟

هل يستطيع العراق مواجهة خطر فيروس كورونا الجديد؟

متابعة: "Today News"

يواجه العالم وبشكل متسارع، انتشار فيروس كورونا الجديد، ما يضع حكومات الدول في مسؤولية كبرى لاتخاذ الاجراءات الوقائية اللازمة لدرء خطر الفيروس، فيما تواجه البلدان النامية كارثة كبرى بسبب الفيروس، لضعف أدواتها في مواجهته.

اتخذت عشرات الدول تدابير متسارعة للوقوف بوجه الفيروس، أبرزها ايقاف رحلات الطيران من وإلى الصين بسبب ظهور الفيروس في مدينة ووهان الصينية ومن ثم انتشاره بشكل متسارع ليصيب الآلاف ويحصد العشرات.

العراق اتخذ تدابير منها فحص الوافدين من الصين، وإرسال طائرة إلى مدينة ووهان لنقل العراقيين العاملين في المدينة إلى العراق، وهو ما يراه الباحث في الصناعات الدوائية بجامعة شانسي الصينية للعلوم، الدكتور زياد طارق، خطراً كبيراً وكارثة ستواجه العراقيين.

ويقول طارق: "تقديري ان فايروس كورونا قد وصل للعراق وحاليا في فتره الحضانه"، لافتاً إلى ان "سبب عدم الكشف عنه هو عدم امتلاك العراق لنظام صحي".

وأضاف، أن "اجراءات وزارة النقل مضحكة للغاية واجراءات وزارة الصحة معيبة وغير مهنية"، موضحاً ان "الفيروس ينتقل بالتنفس وهو جيل جديد من فيروسات القناة التنفسية وغير معروف سابقاً ولا يمتلك العراق نسخة جينية منه".

وحذر، من أن "التهاون بالتعامل مع الوافدين الاجانب والعراقيين من الصين وارسال ( طائرة عراقية ) الى ووهان هو بمثابة إرسال سيارة حمل الى مزرعة وتحميلها بالخضروات ومن ثم تفريغها بالمنزل"،

وشدد، على "ضرورة ايقاف كل الرحلات فوراً من وإلى الصين، وحجر اي وافد من الصين بعد شهر 12 وإخضاعه للفحوصات الدقيقة والحديثة، إضافة إلى استئجار طائرة خاصة لنقل المقيمين العراقيين في الصين الى مدينة ثانية ( مثل مدينة اورومجي عاصمة اقليم شينجان) وفحصهم مجددا ومن ثم نقلهم بطائرة اخرى الى العراق".

ودعا طارق، الحكومة إلى "التواصل مع حكومات الصين والدول التي تعرض مواطنوها إلى الإصابة ومتابعة آخر المستجدات البحثية الخاصة بتطوير اللقاحات والحصول على خارطة الفيروس الجينية"، مشدداً على ان "ذلك امر حتمي يجب المباشرة به فورا".

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن تفشي فيروس كورونا في الصين يشكل الآن حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقا دوليا.

وأعلن تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية القرار بعد اجتماع لجنة الطوارئ بالمنظمة، وهي لجنة خبراء مستقلة، وسط أدلة متزايدة على انتشار الفيروس في حوالي 18 دولة.

وقال تيدروس في مؤتمر صحفي في جنيف: إن الأسابيع الأخيرة شهدت تفشيا لم يسبق له مثيل قوبل برد غير مسبوق.‎

وتابع قائلا: ”كي أكون واضحا، هذا الإعلان ليس تصويتا على انعدام الثقة في الصين“.

وأضاف: ”مبعث قلقنا الأكبر هو احتمال انتقال الفيروس إلى البلدان التي تعاني من ضعف النظم الصحية“.

ويؤدي الإعلان عن حالة طوارئ عالمية إلى تقديم توصيات إلى جميع البلدان تهدف إلى منع انتشار المرض عبر الحدود أو الحد منه، مع تجنب التدخل غير الضروري في التجارة والسفر.

ويشمل الإعلان توصيات مؤقتة للسلطات الصحية الوطنية في جميع أنحاء العالم، والتي تشمل تكثيف إجراءات الرصد والتأهب والاحتواء.

2-02-2020, 11:31
عودة