الرئيسية / معارضة صدام وزمرته البعثية فخر في الدنيا وذخر في الآخرة

معارضة صدام وزمرته البعثية فخر في الدنيا وذخر في الآخرة

"Today News": بغداد 

سقط الصنم وانتشر البعثيون في ارض العراق الطيبة متسللين الى  مفاصل الدولة والمجتمع، مستثمرين غياب اسمائهم الحقيقية عن الناس، فهم عملوا في مهمة قمع الشعب العراقي بأسماء مستعارة الا ما ندر ..
نعم افلتوا من العقاب والقصاص العادل في ظل وجود جيش الاحتلال الذي صار لهم ملاذا وامنا .. خرجوا من الباب ليدخلوا من الشبابيك في ظل غياب متابعة جادة من الحكومات التي توالت منذ عام 2003..
إمنوا العقاب فأساؤا الأدب، ورويدا  رويدا صاروا يتجرأون على الطعن بالمعارضة العراقية التي قدمت قرابينا للشهادة لن يصل اليها بلد مثله، وبدماء شهدائهم وتضحيات سجنائهم زلزل الله عرش صدام وعلى ايدي أسياده ..
وتخرج من هنا وهناك ومنذ مدة اشارات تتهم نظام الحكم بنفس معارضة!! وتعلق كل الاخطاء عليها مع ان نظام الحكم برلماني ديمقراطي لا يقبل اي استبداد !!
نعم لم يعارض صدام المجرم الا كل شريف وذو مبدأ رفض البعث ونهجه الذي استهدف القيم النبيلة في عراق الحضارات ..
فهل صارت المعارضة سبة او عيبا ؟!؟بدلا من التفاخر بتاريخ قدم الاف الاف الشهداء والشهيدات من خيرة كفاءات العراق قتلوهم صبرا دون جرم الا معارضتهم لفرعون العراق !!
استغرب اين كانت هكذا طروحات قبل 2003 ؟!
اجيب :انهم كانوا يخشون قطع اللسان ويليه قطع الراس و(الهوسه) به امام الجميع ..
نسي هولاء البعثيون وايتام صدام كيف كان العراقي ينتظر الحصة التموينية البائسة يوما يوما ومهما كانت شهادته ووظيفته ؟!
ويتذكر اساتذة جامعة بعضهم يتفلسف اليوم كيف جالوا الشوارع والازقة بسيارتهم (البرازيلي)كسواق تكسي لتامين لقمة العيش !!
ونسوا كيف كانت الدجاجة الهزيلة مكرمة من القائد الضرورة في شهر رمضان حصرا !؟
ام نسوا كيف كانت احتفالات ميلاده المشؤوم مستمرة على الرغم من سنوات الحصار وباكبر الكعكات واطفالنا يتضورون جوعا ويحلمون بالحليب وابسط الحلوى وقد منع استخدام السكر فيها .
واكيد يتذكرون مذكرة التفاهم الذليلة (النفط مقابل الغذاء) التي سرقت بها مليارات الدولارات وبكيفيات شتى ، لعل اهونها تسلط عدي وسجوده على مصادر  واردات المواد !!
ان من بقي في العراق تحت مطرقة استبداد البعثيين ورأس سلطتهم العفن صدام وعنجهياته يعرف معنى المعارضة وتحدى كل آليات القمع البعثي والاقصاء المقيت فقط لانه ذو مبدأ..
اعجب اين كانت اقلامكم الندية هذه ؟!
لماذا لم ينطق احد بحرف ؟!
متى نتعلم ان ننظر الى الجزء الممتلئ من الكأس ولا نستمر بتكسير المجاذيف حتى بعد 20 عاما من سقوط طاغية العراق ..
فان كان هذا حنينا لصدام وحقبته المظلمة اقول لاعودة له ولا لشراذمه ابدا ابدا ..
احمدوا الله ان المعارضين لم يعاملوكم بذات الاقصاء والكراهية التي مارستموها معهم فمازلتم في وظائفكم ورواتب لا تقارن بما كنتم عليه في زمن سيدكم المقبور ..
اقل نعمة نرفل بها الان اننا نتحدث ونكتب ونشاهد ونتواصل دون ان يكتب علينا رفيق او رفيقة ذات زيتوني تقريرا اصفرا كسم العقارب ..
وعلى الاقل لم يسرق اي رئيس وزراء بعد 2003 ماسرقه صدام واسرته القذرة من سبائك ذهب وارصدة البنك المركزي وارض العراق من شماله الى جنوبه !!
ولم يحول احدهم اراذل الخلق الى رتب عسكرية تتحكم في شعب الحضارات ..ولم يبنِ قصورا نمّت عن جوع قديم، ذلك ان تداول السلطة سلمي عبر الانتخابات ..
واخيرا اسأل كم معارض حقيقي لصدام المجرم الان هو في صنع القرار ؟!فقد تسلق البعثيون وايتامهم اليها مستغلين الديمقراطية والانتخابات وحقوق الانسان ويا ليتهم يشكرون
عودوا لرشدكم يامن تنعتون زمن الهدام بالزمن الجميل واحترموا تاريخ بلدكم المشرف الذي طرزته دماء الشهادة وصبر الامهات ويتم الاطفال في ذلك الزمن الذي تحنون اليه وكان احدكم يحلم بصعود طائرة او يشاهد فضائية او يحمل هاتفا نقالا ..
قبل ان تجعلوا المعارضة وصمة وشماعة تعلق عليها كل الاخطاء ..افتخروا بهذا المقطع الزمني المخضب بأنقى دماء وأعظم جهاد ..
انها كلمة حق عند سلطان جائر ..
13-04-2024, 15:10
عودة