الرئيسية / مختصون :قرار الدور الثالث "فوضى تربوية "وغطاء مبطن للإخفاقات

مختصون :قرار الدور الثالث "فوضى تربوية "وغطاء مبطن للإخفاقات


بغداد : "Today News"

 اقرت وزارة التربية  بعد موافقة  مجلس الوزراء  اجراء امتحانات للدور الثالث للطلبة الذيا اخفقوا في الدورين الاول والثاني اذ ان القرار  ليس الاول من نوعه اذ عمل فيه  خلال العاميين الماضيين  .

القرار لقى ترحيب من قبل اولياء امور الطلبة المعيدين فيما رفضته الاوساط التربوية عادين القرار  "فوضى تربوية"

يقول التدريسي علي جاسم ,ان " اقرار  الوزارة بإجراء امتحانات الدور الثالث لطلبة للصف السادس الإعدادي والثالث المتوسط لمن رسب بثلاثة مواد كحد أعلى، القرار لا يمكن اختيار أي عنوان أو مصطلح له سوى كونه جزء من "الفوضى التربوية" التي تسير بها قافلة الوزارة منذ سنوات ما بعد التغيير السياسي

ويضيف : الوزارة تزعم بهذا القرار" انها حققت نسبة نجاح عالية في امتحانات الدور الثاني وهذه مغالطة كبيرة  ".لافتا الى ان " القرارات والتوجيهات التي تصدرها كل يوم تصيبنا بحالات من الاستغراب والانبهار وهي تحاول تسيير العملية التربوية والتعليمية في البلاد على شكل صحيح وسليم وفقاً لنواياها التي تعلنها كل فترة، لكنها مع هذه النوايا تعلن قرارات وتوجيهات ما انزل الله بها من سلطان".

 وتابع : تلك القرارات تسير عكس اتجاه ما هو مطلوب ومفترض من الوزارة لتطبق نيتها في تصحيح عملية التعليم في العراق والتي ضربتها أنواع عديدة من مس الجنون والتخبط والفوضى، حتى انها لم تكتفِ بقرار الدور الثالث للامتحانات الوزارية بل انها قررت إعادة الامتحان لطلبة المراحل غير المنتهية لمن تغيب عن أول يومين من امتحانات الدور الثاني، أي أن الامتحانات ستكون بانتظار الطالب على الرحب والسعة متى ما شاء وكيفما أراد!.

واشار : أن" قرار الدور الثالث جاء بعد تلقي الوزارة ضربة كبيرة جراء عدم تحقيقها نسب نجاح كبيرة في الدورين الأول والثاني مثلما كانت تمني النفس بها".

 ونوه جاسم بالقول رغم ان "القرار جاء لأسباب إنسانية صرفة إلا ان المشكلة تكمن في ان هذا القرار جاء كالطامة الكبرى التي تكمل مشكلة كبيرة وهي اعتياد الطلبة على تأجيل امتحان بعض المواد الدراسية وربما أغلبها الى الدور الثاني كونه مسموح لهم بأداء ما شاءوا من هذه المواد دون وضع قيود على عددها وأسباب تأجيلها".

معتبرا بان القرار غبن وسرقت لجهود طلبة الدور الاول  اذ ان  تأجيل اغلب المواد الامتحانية الى الدور الثاني ومن ثم وجود دور ثالث يعني ان طلبة الدور الأول قد تعرضوا الى الغبن الشديد لأن طبيعة الأسئلة في الدورين لا يمكن مقارنتهما معا مهما تطلب ذلك من انحياز الى جانب الوزارة".

ووصف جاسم القرار بغير المنصف أعطى فرص إضافية لرفع نسبة النجاح والمعدلات لطلبة الدور الثاني والثالث بينما عانى طلبة الدور الأول كثيرا في هذا المجال مما انعكس على مستوى معدلاتهم ونسب نجاحهم".

من جهته اعتبر الصحفي، حسين راشد، أن" قرار وزارة التربية الأخير بخصوص منح الطلبة الراسبين دوراً ثالثاً، سيسهم بتراجع التعليم بشكل أكبر مما شهده الآن من تراجع.

وقال إن" وزارة التربية بهذا الإجراء تقوم بتسهيل عبور الطلبة إلى مراحل متقدمة لم يستحقوها بعد، فلا يوجد مبرر حقيقي لمثل هذا القرار فلم تعد هناك حروب -مثلا- تسببت بمنع وصول الطلبة إلى قاعات الامتحانات، كما لم تواجههم أي عقبات كبيرة يمكن أن تحول دون اجتهادهم لنيل النجاح.

ورأى راشد، أن "على الوزارة أن تهتم أكثر بدراسة أسباب تراجع التعليم في العراق وانخفاض نسب النجاح والعمل على معالجة المشاكل التي أدت إلى ارتفاع نسب الرسوب، داعياً إلى عدم التهاون في اختبار إمكانيات الطلبة وقدراتهم لكيلا تنتج التعليم العراقي نخب غير قادرة على قيادة مؤسسات الدولة مستقبلاً، على حد قوله.

وشهد العام الحالي تراجع كبير بنسب النجاح للدراستين المتوسطة والاعدادية  اذ لم تتجاوز تلك النسب الـ(34 %) وهي نسب وصف بالمحبطة .فيما انتقدت المرجعية الدينية تدني مستوى التعليم في العراق مؤكدة ان نسبة النجاح المتدنية التي اعلنتها وزارة التربية تكشف عن تراجع مستوى الطلبة الدراسي.

واوضح الكربلائي ممثل الممرجعية ، إن “انخفاض مستوى النجاح له انعكاساته السلبية على الطلبة والكوادر التعليمية والمؤسسات التربوية، وبرهان على أن هذه المشكلة ناتجة من ضعف الثقة بالنفس في هذا الجيل”، لافتا إلى أن “هذه الحالة تنذر بالمزيد من الانحدار والتدني في واقع التعليم، وتهدد موقع العراق التعليمي والتربوي إقليميا ودوليا

21-09-2019, 14:15
عودة