الرئيسية / شرائط السجدة العلوية

شرائط السجدة العلوية

"Today News": بغداد 
تفرض علينا شهادة سيد الوصيين الزامات للخط الرسالي ، ومتبنيات لمسيرة الدعوة لامناص لنا من الإيمان بها عرفانا للدم الرسالي. وتشهد السجدة العلوية التي شهدت أعظم جريمة أخلاقية عرفتها البشرية أن فهمنا للجريمة له أصول ، وهي:
……..
ان الشهادة محراب الدعوة ، و القتل في سبيل الله تعالى مصداق العمل الدعوي الخالص ومنتهاه…
……..
أصالة الصراع موضوعا وفعلاً ، وعدم القابلية للحل أو التصالح بين الفريقين حتى يرث الله الأرض ومن عليها. فالنزاع بين الكفر والإيمان ليس عابراً ولا يمكن أن يكون كذاك.وهذا يتطلب إقرارا من المؤمنين و استعدادا لمعركة طويلة ومقتضياتها.
…………..
بالنظر للمقتول ومقامه والقاتل وعنوانه فإن ضراوة الصراع بين الحق والباطل تنزع للتجلي في التسليم للقضاء الإلهي وهو ابعد مايكون قرارا للخارجين على المشيئة الإلهية.
………….
ان حزن الموالين لاهل البيت عليهم السلام ليس إضافيا بل مكونا أصيلا في الحراك الإيماني وسبيلا لتبيين بشاعة الألم والصدمة التي ورثوها من قتل أئمتهم عليهم السلام ومن قبلهم الأنبياء الذين أمعنت في قتلهم زمرة الأشقياء ، وهم (الشيعة) أصحاب دم حتى قيام الساعة..
……..
تعد عملية التذكير بمصائب أهل البيت عليهم السلام ضرورة قصوى للتمييز بين الفريقين وإعلان البراءة من اساليب الكفر وآليات تعامله مع رجال الأديان السماوية.
……..
وظيفة الأحزاب والتيارات الإسلامية السياسية هي المطالبة بحقوق المؤمنين في إقامة دولتهم المسلوبة تاريخياً ، وإدارة الفصل بين الكفر والإيمان حتى لا يبقى أمام الناس منزعا للشك في غياب المشروع الإسلامي بشكل كامل الذي صورته عملية قتل الأئمة عليهم السلام.
…..
إن خضوع الكون ورضاه عن مقتل الانبياء والمرسلين والأئمة إنما هو إقرار من الوجود بالحكمة الإلهية وتنفيذ لأمر صادر منه تعالى لازم التنفيذ وإلا فإن تلك الموجودات لو ذاك الأمر الرباني لامتنعت من مقتل الإمام لأنه الولي وله الولاية التكوينية عليهم بإذن الله تعالى.
………
يعلن مقتل الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام إنتهاء عملية التفاوض مع المجرمين وإعلان حالة الحرب الأبدية معهم ، إذ كشفت تلك الواقعة إصرار أبدي لدى الكفر على إستخدام أسوأ السبل للنيل من أعلى مراتب الإيمان وأكملها المتجسدة في أمير المؤمنين عليه السلام. وبرهان هذه العقيدة مقتل سيد الشهداء عليه السلام وأهل بيته في كربلاء المقدسة على أيدي العصابة الكافرة عينها. ولن يكون إعدام الشهيد محمد باقر الصدر آخرها.
11-04-2023, 20:52
عودة