الرئيسية / الامام الهادي (ع) في ذكراه

الامام الهادي (ع) في ذكراه

"Today News": بغداد 
حرصا على إصلاح الأمة وتوجيهها التوجيه الصحيح، تبنى الإمام علي الهادي (عليه السلام)  التوعية على العلم والتفسير للقران الكريم والسنة النبوية الصحيحة إضافة الى التزام الفضيلة والسلوك الصحيح.

مفندا لما تعرضت الأمة في وقتها لتيارات منحرفة من أهل البدع والفتن والغلو والتطرف وتحريف وتشويه العقائد الإسلامية.

حاملا أعباء الإمامة ومدافعا عن هموم الناس والقيم والمبادئ الحقة طيلة 34 عاما امتدت من المدينة المنورة الى بغداد ثم سامراء من عام 220 هـ الى 254 هـ، على الرغم من تحديات نشر الضلال والانحراف التي مارستها السلطة وأعوانها ضده وفي المجتمع، مؤكدا (ع): (من هانت عليه نفسه، فلا تأمن شره).  

مستخدما الآليات التنظيمية للدعوة من خلال الوكلاء الفقهاء والرواة والمؤلفين والطلبة والعاملين الذين عملوا على إصلاح المجتمع، وبشكل سري بعيدا عن أعين السلطة، وقام برفدهم بالعلوم اللازمة وبالأساليب التي تساعدهم لاجتياز المصاعب والتحديات التي أوجدها الحكام الفاسدون.

استشهد الإمام الهادي (ع) ( أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى) مسموما من قبل المتوكل العباسي عام 245 هجرية في مدينة سامراء، وقد امتدت إمامته 34 عاماً منذ وفاة أبيه محمد الجواد (ع) سنة 220 هجرية، وهو والد الإمام الحسن العسكري (ع) وجد الإمام المهدي (ع).

سامراء المدينة المقدسة التي احتضنت أئمة أهل البيت علي الهادي وابنه الحسن العسكري وولدهما الإمام محمد المهدي (عليهم السلام) تعرضت لأبشع الحملات الإرهابية من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في اقتحام الحرمين الشريفين وتفجيرهما في 13 حزيران 2007، وحدوث الفتنة الطائفية بعدئذ والتي والحمد لله باءت بالفشل.

ثم قيام الإرهاب الداعشي بشن هجوم واسع لاحتلالها في 5 حزيران عام 2014 ولكنهم جوبهوا بمقاومة بطلة أجبرتهم على الفرار.

 نستلهم في ذكرى شهادة الإمام الهادي (ع) ان التغيير والإصلاح المطلوب لا ينطلق من المصالح الضيقة، وإنما يحتاج الى وعي المرحلة والتربية والتعليم وتحكيم النزاهة والإخلاص للوصول الى الأهداف المطلوبة، قائلا (ع):
- الناس في الدنيا بالأموال وفي الآخرة بالأعمال.
- إن العالم والمتعلم شريكان في الرشد، مأموران بالنصيحة ، منهيان عن الغش.
- إذا كان زمان العدل فيه أغلب من الجَور، فحرام أن تظنّ بأحدٍ سوءاً حتى تعلم ذلك، وإذا لأحدٍ أن يظنّ بأحدٍ خيراً حتى يرى ذلك منه.
- الفقر شره النفس وشدة القنوط.
- الرشد، عالم والمتعلم شريكان في الرشد، مأموران بالنصيحة، منهيان عن الغش.

           وليد الحلي                              26-1-2023، 3 رجب 1444
26-01-2023, 22:01
عودة