الرئيسية / ولا تعصوه فتندموا

ولا تعصوه فتندموا

"Today News": بغداد 
نورت البشرية بضياء مولد هاديها الداعي الى الفوز بالدنيا والآخرة، ومنقذها من الكوارث والآلام والفواجع والمآسي،
ومؤسس دولة انتصار الحق على الباطل،
والعدل على الظلم،
والوعي بدلا من اللامبالاة،
والعلم فضلا من الجهل،
والفضيلة بدلا من الابتذال، والتنافر والتباغض والتخاصم والتنازع.

انه رحمة للعالمين
 (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) الأنبياء :107،

يحمل الأخلاق العظيمة لرسالة السماء
(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم: 4،
بالدعوة الى دين الله: الإسلام، وهو دين المحبة والتسامح والتعاون
( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا،  وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا). الأحزاب 45-46.

انه خاتم الأنبياء والمرسلين (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ) الفتح: 29، (صل الله عليه وآله).

والذي يعد حالة فريدة في الإنسانية، حيث لم يشهد التاريخ شخصية كشخصيته، امتلكت الأخلاق الفاضلة والنَّفس الكريمة، والروحية الإنسانية الرفيعة.

قال رسول الله محمد (ص): ( استرشدوا العقل ترشدوا، ولا تعصوه فتندموا).

العقل بما هو مجموعة من القدرات التي تتضمن الوعي، والمعرفة، والحكم، والتقييم، والتذكر، والقدرة على التفكير والإدراك والتصورات والرغبات والخيارات، والتقدير، والتمييز،
ومسؤول عن معالجة المشاعر والانفعالات، ومواقف وأفعال الانسان.

مؤكدا (ص) على دور العقل في الاستقامة بالهداية، وحسم الموقف لطلب سبل الهدى ليكون مؤمنا بالله عز وجل وصالحا يهتدي ويهدي الآخرين.

وينبغي الحذر بعدم الاسترشاد بالعقل والحكم بالجهل فسيكون مصير الانسان الضياع في الدنيا ثم المصير المشؤوم في الآخرة.

موضحا أصناف الخير العشرة من العقل بما يروى عنه (ص):  
(... من العقل الحلم،
ومن الحلم العلم،
ومن العلم الرشد،
ومن الرشد العفاف،
ومن العفاف الصيّانة،
ومن الصيّانة الحياء،
ومن الحياء الرزانة،
ومن الرزانة المداومة على الخير،
وكراهية الشر،
ومن كراهية الشر طاعة الناصح.
فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير، ولكل واحد من هذه العشرة الأصناف عشرة أنواع...)

مهتما بالقدوة الحسنة في العمل والدعوة لله سبحانه وتعالى في الجوانب الأخلاقية والاجتماعية والسياسية والتربوية والثقافية في العبادات والمعاملات والتضحيات.

ملتزمًا بالحكمة والموعظة الحسنة في الحوار، والقول الحسن
( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) الإسراء:53،
والتسامح، والإحسان للآخرين
 ( وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فصلت:34.

صابرا على أنواع الأذى الذي تعرض له من خلال تبليغ رسالته،
( وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّىَ يَحْكُمَ اللّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ) يونس:109.
 
ناجحا في المدرسة العظيمة التي أسسها (ص) في الدعوة لله حيث انتشر الإسلام في كل العالم، وتفيد التقارير بان اسرع دين ينتشر في العالم هو الدين الاسلامي.
بلغ عدد الدول المسلمة أكثر من 50 دولة، ونفوس المسلمين في العالم بلغ بحدود مليارين مسلم أي ربع عدد سكان البشرية.

منقذا الدول العربية وغيرها التي كانت تعيش الجاهلية والبؤس والضلال والحروب فيما بينها، حيث سطع نور الرسالة الاسلامية فأنقذها من الظلمات الى النور.

يجابه المسلمون اليوم في كل العالم حملات "دول الزيف العميق" من مكر وجور واعتداء و إفساد وتشويش كبير من الأعداء وأعوانهم في الداخل والخارج، وعلى كل المستويات في تشويه المعتقدات الدينية والالتزامات الاسلامية، وبث السموم والأكاذيب الإعلامية، والسياسية، والعسكرية، والاقتصادية، واحتلال الدول او اخضاعها لها بالقوة والعنف والحرب الاقتصادية والمحاصرة الدولية، وغيرها من أساليبهم الخبيثة؛ ومنها  القيام بفرض الطغاة الفاسدين الموالين لهم على الشعوب باسم الإسلام، ودعم المنظمات المتطرفة والارهابية باسم  الاسلام، لتشويه عدالة الإسلام، وقهر شعوبها، والاسلام براء منهم جميعا،  لأنه دين الرحمة الربانية والخير للبشرية والاستقامة في التوجه والتنفيذ لما هو مصلحة الشعوب وحاضرها ومستقبلها.

10-10-2022, 12:33
عودة