أعلن وكيل وزارة الهجرة والمهجرين، اليوم الأربعاء، عن أعداد العراقيين في ألمانيا والنرويج. معربا عن اسفه "لاستغلال بيلاروسيا صراعها مع الاتحاد الأوروبي وتحويل العراقيين كورقة ضغط على الاتحاد".
وقال وكيل الوزارة كريم النوري، في تصريح صحفي ، إن "كل عراقي من حقه أن يتطلع نحو حياة ومستقبل أفضل ومن حقه السفر لكن هناك من يستغل العراقيين، خاصة في بيلاروسيا وهناك عصابات ومافيات لتهريب البشر بهجرة غير شرعية ودفعهم باتجاه الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 600 كم بين لتوانيا وبولندا ولا هدف لهم سوى سحب الأموال".
وأشار إلى أن "أغلب العراقيين حالياً عالقون في الغابات في البرد الشديد، ما جعل الحكومة أن تتحرك بقوة في كل من موسكو وبولندا بسبب عدم امتلاك العراق سفارة في بيلاروسيا".
وأضاف النوري، أن "العراق بدأ خطوات ايجابية من ضمنها إيقاف الرحلات باتجاه بيلاروسيا وتغيير رحلات استثنائية من بيلاروسيا الى بغداد"، مبيناً أن "أغلب المهاجرين العالقين الذين تمت اعادتهم هم من إقليم كوردستان بما يعادل 95%".".
وتابع: "لذلك طالبنا الدول اليوم، بعدم السماح للعراقيين بالسفر الى بيلاروسيا خوفاً على مصيرهم وقد استجابت بعض الدول"، مردفاً بالقول: "نحن حريصون على تلبية رغبة المواطنين بالعودة من ضمنهم الذين لا يمتلكون جواز سفر وطالبنا بيلاروسيا أن تكشف لنا المافيات المتواجدة حتى في العراق".
وأعرب عن أسفه من "استغلال بيلاروسيا صراعها مع الاتحاد الأوروبي وتحويل العراقيين كورقة ضغط على الاتحاد"، مؤكداً أن "من يدفع الثمن هم العراقيون".
ولفت إلى أن "العراق استطاع إعادة أكثر من 4500 مواطن بعد الحشود الكبيرة للعراقيين في بيلاروسيا بحثاً عن الحياة الطيبة في أوروبا، لكن الحكومة البولندية منعت اللجوء، وأغلبهم عاد لأرض الوطن"، مشيراً إلى أن "العراق كان متفاعلاً تماماً مع رعاياه ولا يريد التورط مع المافيات التي تفكر بجني الأموال فقط".
ونوه بأن "هناك الكثير بعد الهجرة الاخيرة منهم من وصل إلى النرويج والسويد وسويسرا والبعض ربما لم تشمله شروط اللجوء، حيث يوجد في ألمانيا 50 ألف عراقي والنرويج 30 ألفاً"، لافتاً إلى أن "الوزارة قامت بزيارة الى المانيا وبرلين لعودة العراقيين وتحفيزهم على العودة، والاتحاد الأوروبي عمل على تشجيع العراقيين على العودة بدون إجبارهم".