الرئيسية / رايتس ووتش: البحرين تعتقل 6 أطفال تعسفا في دار للأيتام

رايتس ووتش: البحرين تعتقل 6 أطفال تعسفا في دار للأيتام

"Today News": بغداد

أعلن “معهد البحرين للحقوق والديمقراطية” و”هيومن رايتس ووتش”، الثلاثاء، ان السلطات البحرينية تحتجز ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 و15 سنة في مركز لرعاية الأطفال.

ولم تعطِ السلطات هؤلاء الأطفال أو عائلاتهم أي تبرير مكتوب لاحتجازهم لأسابيع، ورفضت طلبات الأهالي الحضور أثناء استجواب أبنائهم أو زيارتَهم.

واحتُجز الأطفال، وهم من منطقة سترة، بأمر من مكتب النائب العام في منشأة “بيت بتلكو لرعاية الطفولة” في ضاحية السيف، والتي يصفها موقع شبكي حكومي بأنها “مؤسسة (…) لرعاية الأطفال مجهولي الوالدين والأيتام وأطفال الأسر المتصدعة حتى سن الخامسة عشر”.

قال بيل فان إسفلد، المدير المشارك في قسم حقوق الطفل في هيومن رايتس ووتش: “في العام الماضي روّجت البحرين لإصلاحاتها القانونية الخاصة بالأطفال، لكن حبس الأطفال في دار للأيتام بدلا من السجن لا يمثل تحسنا عندما يكون احتجازهم تعسفيا أصلا. معاملة هؤلاء الأولاد هي بمثابة اختبار لاحترام حقوق الأطفال في البحرين، والسلطات البحرينية فشلت في هذا الاختبار حتى الآن”.

استدعت النيابة العامة الأطفال، وهم من ثلاث عائلات، لأول مرة لاستجوابهم في يونيو/حزيران 2021. استُجوِب بعضهم ثماني مرات على الأقل، واحتُجِزوا أحيانا طوال الليل في مركز للشرطة، قبل توقيفهم، بحسب الوالدين من عائلتين.

وقال أحد أفراد العائلة: “تلقينا اتصالا من مركز شرطة سترة لإحضارهم، ومن هناك أخذوهم إلى مكتب النائب العام دون السماح لي بالذهاب معهم. لم يُسمح لي قط بحضور الاستجوابات. قالوا إنني بحاجة إلى إذن من النيابة. لم نكن نعرف حتى طبيعة الجرائم (المزعومة)”.

قال محامي دفاع خمسة من الأطفال إنهم “متهمون بالحصول على زجاجات حارقة وصنعها، لكن من غير الواضح ما إذا كانت هناك حادثة معينة منسوبة إليهم، أو إذا كانوا متهمين باستخدامها”.

ولم يُبلَغ المحامي بالأساس القانوني أو السبب وراء احتجاز الأطفال في بيت بتلكو. قال إنه في جلسة الاستماع في 24 يناير/كانون الثاني، نُقل الأطفال إلى المحكمة وهم يرتدون قمصانا وكان واضحا أنهم يعانون من البرد، لكن الاختصاصي الاجتماعي والقاضي لم يستجيبا لما أُثير بشأن حاجتهم إلى ملابس أكثر دفئا.

وقالت المنظمتان إن على البحرين مراجعة القانون رقم (4) لسنة 2021 بشأن العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة لينص بوضوح على حق الأطفال في حضور والديهم ومحاميهم أثناء الاستجوابات، والطعن في حرمانهم من الحرية.

يتعيّن على البحرين أيضا إلغاء ما ينص عليه ذلك القانون من أن الأطفال الذين يشاركون في التجمعات العامة غير المرخص لها يمكن اعتبارهم “معرضين للخطر” ومن ثمّ حرمانهم من حريتهم.

ويحظر القانون الدولي احتجاز الأطفال إلا إذا لزم الأمر كملاذ أخير ولأقصر فترة زمنية مناسبة، بسبب الضرر الكامن ومخاطر الانتهاكات. لم توضح السلطات سبب ضرورة احتجاز الأطفال الذين استجابوا مرارا عند استدعائهم. يتعارض احتجازهم أيضا مع توجيهات “اليونيسف” للحكومات بفرض حظر على احتجاز الأطفال أثناء جائحة فيروس “كورونا” (كوفيد-19).

وقال مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديموقراطية سيد أحمد الوداعي، : “الحقيقة هي أنه إذا كانت حكومة البحرين لا تحب أطفالك، يمكنها أخذهم واحتجازهم ولن يتم إخبارك بالسبب. على حلفاء البحرين المطالبة بالإفراج عن هؤلاء الأولاد الستة. حتى إن كانت هذه الدول تفضل عدم الخوض في موضوع حقوق الإنسان، فإن إيذاء الأطفال يقوّض استقرار البحرين”.



8-02-2022, 10:31
عودة