"Today News": متابعة
عندما تدعو أكبر سلطة تشريعية في البلاد، وتمنح الحق لجميع العراقيين بالترشيح لرئاسة الجمهورية، فهذا ينم عن قمة الحيادية والشفافية والعدالة وعدم التمييز بين عراقي واخر، بغض النظر عن الدين او المذهب او القومية.
وفعلا نشرت الدائرة الاعلامية لمجلس النواب، ارقام هواتف دعت من خلالها المواطنون الراغبين بالترشيح لرئاسة العراق بالاتصال عليهما، وهما : 07733330269 و 07829000651 و بأوقات محددة وضعتها الدائرة الاعلامية لمجلس النواب.
لكن تبين فيما بعد ان الرقم الاول (اسيا)، تم إغلاقه لأسباب غير معروفة، وربما يكون شيء طبيعي لكثرة الاتصالات عليه، لكن الشيء غير الطبيعي هو قصة الرقم الثاني (زين)، الذي ثبت فضيحة كبيرة لمجلس النواب الجديد.
وقصة هذه الفضيحة أن الرقم الثاني (زين)، اتضح بأنه عائد لمواطن شاب بسيط، ليس له علاقة بالسياسة واجواءها المشحونة ومنافستها الشريفة وغير الشريفة ومعتركها الشرس.
والشخص البسيط يدعى (صادق جعفر)، وهو طالب في احدى المراحل الدراسية، ويمارس حياته البسيطة كاي عراقي اخر، وتم نشر رقم هاتفه (كما يدعي) من قبل رئاسة مجلس النواب.
وقال جعفر ، "تلقيت حوالي 350 اتصالاً، طلب المتصلين مني كيفية الترشيح لرئاسة الجمهورية، وكل الذي افعله هو اخبارهم باني شخص عادي وليس لي اي علاقة لا بمجلس النواب او اي دائرة من دوائر الدولة العراقية".
وتابع جعفر، ان "الاتصالات شكلت عندي مصدر ازعاج لان اكثرها وردت بعد منتصف الليل"، مشيرا الى انه "كان يحاول جاهدا منع الناس من الاتصال".
واكد انه "ينوي رفع دعوى على مجلس النواب الذي نش رقمه، ويتمنى ان يكف الجميع عن الاتصال به".
الى ذلك نشرت وسائل التواصل الاجتماعي، اتصالات قام بها ناشطون في هذه المواقع مع صادق جعفر، قال خلالها "ان الاتصالات وردت اليه عندما كان يلعب "الدومينو" في احدى المقاهي، وكان يخبر المتصلين (ساخرا) بجلب 3 صور وفايل التقديم، وتسليمه عند بائع "الخس" في اشارة الى استغرابه من ان يكون هو مصدر الترشيح لرئاسة الجمهورية".