طالب عدد من امهات الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق وافغانستان رئيس الوزراء الحالي بوريس جونسون بالكشف عن الوثائق السرية لحروب رئيس الوزراء الاسبق توني بلير بعد أن ادعى وزير سابق أنه طُلب منه إتلاف مذكرة تحذير بشأن غزو العراق.
وذكرت صحيفة الديلي ميل البريطانية في تقرير ان ” المطالبات تأتي بعد ان كشف وزير الدفاع البريطاني الاسبق جيف هون أنه تلقى أوامر بحرق مذكرة تحذر من عدم وجود شرعية قانونية لغزو العراق حيث اصرت الامهات على الكشف عن أسرار الدولة حول العراق وأفغانستان”.
واضاف ان ” السيدة روز جنتل ، التي قُتل ابنها جوردون البالغ من العمر 19 عامًا في انفجار قنبلة زرعت على جانب الطريق في جنوب العراق عام 2004 ، تقوم بمحاولة قانونية لكشف أسرار الدولة بشأن الصراعات في العراق وأفغانستان”.
وتابع ان ” الام الثكلى تلقت دعما من قبل خمس أمهات أخريات اللواتي كتبن بالفعل إلى الملكة ، وحثوها على تجريد السير توني من لقب فارس لإرساله جنودًا إلى الحرب. “على سرير من الأكاذيب”. بحسب تعبيرهن.
وقالت السيدة جنتل “لقد كافحت بشدة للوصول إلى الحقيقة كل هذه السنوات ، لكني كنت اواجه العوائق في كل منعطف ويجب ان يوضع بلير في قفص لاتهام لما فعله وقد أكده وزير دفاعه ذلك الآن، لذا حان الوقت لبوريس جونسون للتصعيد وكشف أسرار هذه الحروب الرهيبة والتكفير عن مئات ومئات من الوفيات والمعاناة غير الضرورية. يجب أن تظهر الحقيقة الآن والشيء الوحيد الذي يجب حبسه هو توني بلير”.
من جانبها قالت السيدة فالنتين ، التي قُتل نجلها سيمون أثناء إزالة الألغام الأرضية في مقاطعة هلمند في عام 2009 ، قالت: “يحتاج جيف هون إلى الاعتذار عن إدامة أكاذيب بلير ومن المضحك كيف يعتقد أنه من المناسب أن يصبح صريحًا الآن لأنه قد أصدر كتابًا “.