كشف تقرير وثائقي جديد لقناة دنماركية ان وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية استخدمت مئات الاطفال من دور الايتام في البلاد دون علمهم في تجارب سرية تهدف إلى الكشف عن السمات العصبية ورسم خريطة الصلة بين الفصام والوراثة.
ونقلت وكالة سبوتنك بنسختها الانكليزية في تقريرها انه “ووفقا للفيلم الوثائقي فان وكالة الاستخبارات الامريكية اجرت تجاربها السرية على 311 طفلا في قبو في مستشفى البلدية في كوبنهاغن”.
واضاف انه ” تم خلال التجارب وضع أقطاب كهربائية على أجسام الأطفال وكان عليهم الاستماع إلى أصوات عالية وحادة، وهذا ينتهك قانون نورمبرغ لعام 1947 الذي فرض قيودًا أخلاقية على التجارب التي اجراؤها على البشر وفقا للخبراء”.
وقال المخرج المخرج بير وينيك ، الذي اقحم في تلك هذه التجارب عندما كان طفلاً ، إنه ” وُضع على كرسي ، ووضعت أقطاب كهربائية على ذراعيه وساقيه وصدره حول القلب ، واضطر إلى الاستماع إلى أصوات عالية وحادة، حيث كان الهدف من الاختبار الكشف عما إذا كان الطفل يعاني من سمات عصابية “.
ووفقًا للمؤرخ ومفتش المتاحف الدنماركية البروفيسور جاكوب كناج راسموسن فإن ” هذه هي أول حالة موثقة لأطفال تحت رعاية خاصة تم استخدامهم في تجارب بحثية منتظمة في الدنمارك، ولم يتم إخبار الأطفال بالتجارب التي شاركوا بها ، ولا حتى بعد انتهائها “.
وعزا التقرير التجارب السرية الى عالم النفس الأمريكي زارنوف أ. ميدنيك الذي كان حينها أستاذًا في جامعة ميشيغان ، بفكرة المشروع البحثي وتم تمويل المشروع البحثي بشكل مشترك من قبل الخدمة الصحية الأمريكية حيث تم دعم المشروع بما يعادل اليوم 4.6 مليون كرونة دانمركية اي حوالي 700 الف دولار علاوة على ذلك ، تلقت تمويلًا من صندوق البيئة البشرية ، الذي يعمل نيابة عن وكالة المخابرات المركزية”.