الرئيسية / صحيفة بريطانية: لندن اسهمت في ازمة اللاجئين الذين تريد ابعادهم الان

صحيفة بريطانية: لندن اسهمت في ازمة اللاجئين الذين تريد ابعادهم الان

"Today News": متابعة

اكد تقرير لصحيفة ميدل ايست اي البريطانية ، الثلاثاء، ان اولئك الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر للحصول على اللجوء في اوروبا تم تهجيرهم بسبب الحروب والجفاف يتحمل الغرب وبريطانيا بالخصوص مسؤوليتها إلى حد كبير.

وذكر التقرير انه ” وفي الوقت الذي تكافح فيه الدول الأوروبية لإغلاق حدودها في وجه اللاجئين تخوض بريطانيا وفرنسا حربًا كلامية حول المسؤول عن وقف العدد المتزايد من القوارب الصغيرة التي تحاول الوصول إلى الشواطئ البريطانية، وقد طالبت بريطانيا بالحق في القيام بدوريات في المياه الفرنسية ووضع شرطة حدودية على الأراضي الفرنسية”.

واضاف ان” الدول الاوربية وزعمائها لايبد انهم مستعدين لمعالجة الأسباب الأعمق لموجات اللاجئين التي تصل إلى شواطئ أوروبا – أو دور الغرب في التسبب في “أزمة الهجرة”، ولذا ليس من المستغرب أن الأحزاب المناهضة للهجرة آخذة في الارتفاع في جميع أنحاء أوروبا ، حيث تشكك الحكومات في شرعية معظم الوافدين إلى المنطقة ، وتصفهم بأشكال مختلفة مثل “المهاجرين غير الشرعيين” و “الغزاة” و “المهاجرين الاقتصاديين”.

واوضح ان ” مثل هذه المصطلحات لا تهدف فقط إلى نزع الصفة الإنسانية عن أولئك الذين يلتمسون اللجوء فحسب ، بل هي مصممة أيضًا لإخفاء مسؤولية الغرب عن خلق الظروف ذاتها التي دفعت هؤلاء الأشخاص إلى ترك بلدانهم والقيام برحلة محفوفة بالمخاطر نحو حياة جديدة”.

وبين التقرير انه ” وخلال السنوات الأخيرة ، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 ألف لاجئ لقوا حتفهم أثناء عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب صغيرة للوصول إلى أوروبا ، بما في ذلك ما لا يقل عن 1300 حتى الآن هذا العام ولم يُظهر وجه سوى عدد قليل من هؤلاء القتلى – أبرزهم إيلان كردي ، وهو طفل سوري جرفت المياه جثته على الساحل التركي في عام 2015 بعد أن غرق هو وآخرون من عائلته على متن قارب صغير يحاول الوصول إلى أوروبا”.

واشار التقرير الى أن ” جذور ذلك تعود إلى أكثر من قرن ، عندما قامت بريطانيا وفرنسا وقوى أوروبية أخرى بتقسيم المنطقة وحكمها ونهبها كجزء من مشروع استعماري لإثراء نفسها ، خاصة من خلال السيطرة على النفط”، مبينا أن الغرب ” اتبع استراتيجيات فرق تسد لإثارة التوترات العرقية وتأخير الضغط المحلي من أجل بناء الأمة والاستقلال. كما حرم المستعمرون دول الشرق الأوسط عمدًا من المؤسسات اللازمة للحكم بعد الاستقلال”.

وبين ان ” تداعيات التدخل الغربي والبريطاني حولت الملايين في جميع أنحاء المنطقة إلى لاجئين ، أجبروا على ترك منازلهم بسبب تصاعد الخلاف العرقي ، واستمرار القتال ، وفقدان البنية التحتية الحيوية ، والأراضي الملوثة بالقذائف. اليوم ، يعيش معظمهم في مخيمات في المنطقة ، ويعيشون على المساعدات الغذائية والقليل من الأشياء الأخرى”.



7-12-2021, 12:42
عودة