"Today News": متابعة
كشف الامين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور، عن سبب المناطق الرخوة وأهمية الاتفاق الأمني مع بغداد.
وقال ياور في حديث متلفز ، ان :"العمليات الارهابية الاخيرة في ديالى وكفري وقرة جوخ ومخمور واتون كوبري تبنتها عصابات داعش الارهابية بصورة رسمية ونشرت صورا عبر صفحاتها على السوشال ميديا".
واضاف "حاليا داعش ليس لديه جبهة محددة وله نوع من العمل الارهابي بمجموعات صغيرة يقدم على عملية ارهابية في منطقة وينتقل الى اخرى، وفي الشهر السابق اقدمت هذه العصابات على عمليات كثيرة على الحدود الاتحادية وبعد عملية التمشيط من منطقة ديالى مرورا بصلاح الدين والموصل انتقلت هذه المجاميع الصغيرة وهم افراد الى الشريط الذي تنتشر عليه البيشمركة وقاموا بهذه العمليات الاخيرة".
وتابع ياور "داعش لا يتمكن من القاتل على جبهة وانما عبر مجاميع صغيرة ويخطط بعد الاستطلاع على المواقع الضعيفة؛ ليثبت وجوده وهو يحاول الافادة من خلافات الكتل السياسية".
وعزا اسباب استهداف هذه المناطق، الى "رخوتها امنياً"، موضحاً "هناك شريطاً حدودياً لانتشار البيشمركة يبدأ من خانقين على الحدود الايرانية الى سوريا ومابينها العشرات من الفراغات التي تصل الى عمق 40كم؛ لان بعد عام 2017 وانتهاء عملية التحرير ونشوة النصر على داعش اثرت على القائد العام وامر بانسحاب قوات البيشمركة خلال يومين على جبهة طولها 1000 كم وتركت هذه الفراغات من ذاك القرار".
واشار ياور، الى ان "المادة الدستورية التاسعة منعت استخدام القوة لفض الخلافات السياسية، ومنذ 2018 نطلب من الحكومة الاتحادية بالمشاركة في حماية هذه الفراغات والبعض كان يتوقع ان الامر سياسي والسيطرة على الاراضي".
وبما يخص الاتفاق بين الجيش الاتحادي والبيشمركة، قال ياور "تم الاتفاق على نقاط مشتركة مهمة، وسيتم تحديد حواضن داعش ومقاره بالطائرات المسيرة"، واصفاً الاجتماع المشترك بـ"الناجح جدا وغير مسبوق.
وتم الاتفاق على مجموعة من النقاط المهمة التي سنرى نتائجها في هذه المناطق قريبا، ولم تكن مابيننا اي خلافات، ومراكز التنسيق ليست لعمليات عسكرية وانما لضباط تعنى بالتنسيق مابين وحدات الجيش الاتحادي والبيشمركة في ديالى وكركوك ومخمور والموصل ومركزين رئيسيين في قيادة العمليات المشتركة ببغداد والثاني في اربيل".
وعلل ياور سبب الاتفاق المشترك الى "الاجواء السياسية الايجابية مابين النركز والاقليم، وشعرنا كقوات البيشمركة والجيش باننا خسرنا عندما تهاونا بالتعاون ضد داعش وايضا هنالك خسائر من الجانبين وشعرنا بخطورة الوضع".
واسترسل "هناك مخيماً كبيراً للمهاجرين الكرد من تركيا في مخمور بمعرفة الحكومة الاتحادية وهو مخيماً للاجئين منذ سنوات عديدة ويدار من قبل الامم المتحدة والحكومة الاتحادية ومسلحين يحمون هذا الكم، وليست هناك اي قوات من {البكا كا} في حماية مكحول او المخيم ومنطقة استشهاد البيشمركة تبعد 10 كم عن مخمور".
واكمل ياور "احدى النقاط المهمة بمشاركة طيران الاستطلاع وطيران القوة الجوية التي ستساند العمليات المشتركة في هذه المناطق ومتى ما اقتضت الحاجة، والاتفاق سيكون مستقبل واضح للعراقيين وخير لحماية جميع المكونات والاطياف فداعش خطر جدا".