كشفت وزارة العدل عن تحقيق مراحل متقدمة من برنامج (الاعتدال الفكري) لــلــنــزلاء فـــي الــســجــون ، خـصـوصـا المـتـهـمـين وفــقــا المــــادة 4 إرهــــاب، مـن خــلال ادخـالـهـم بـــدورات تـشـمـل مهنا مـخـتـلـفـة وتـحـويـلـهـم مــن مستهلكين الـى منتجين، بينما شكت مـن اكتظاظ الـسـجـون وقـلـة الـتـخـصـيـصـات المـالـيـة.
وقـــال الــوزيــر الــقــاضــي ســـالار عـبـد الستار، إن ” الوزارة وقعت اتفاقيات مع عدد من الدول في مجال حقوق الانسان لتطبيق البرامج الاصلاحية والتأهيلية للنزلاء واعادة دمجهم في المجتمع”.
وأضاف عـبـد الستار أنـه “تـم وضـع خطط من شأنها تحويل النزلاء المودعين في الـسـجـون الاصـلاحـيـة مـن مستهلكين الـى منتجين مـن خـلال اكسابهم المهن والـحـرف التي تساعدهم فـي الحصول على فـرص عمل بعد خـروجـهـم وعـدم عودتهم الى ساحة الجريمة”.
مـن جـهـتـه، قــال مـديـر دائـــرة الاصــلاح الــعــراقــيــة عــبــاس جــابــر، إن “الــدائــرة تــقــدم جـمـيـع الامـكـانـيـات والمـــســـتـــلـــزمـــات لإنــــجــــاح الـــبـــرامـــج الاصـــلاحـــيـــة الـــتـــي تــطــبــق لــلــنــزلاء لتأهيلهم اسريا واجتماعيا بعد اطلاق سـراحـهـم”.
وبـين جـابـر أنـه “بـالـرغـم من قلة التخصيصات المالية والاكتظاظ في المـؤسـسـات الاصـلاحـيـة، الا ان تطبيق الـبـرامـج الـتـأهـيـلـيـة هـو مـن اهــم اهــداف الـدائـرة”.
عـلـى الصعيد ذاتــه، قـال مدير سجن الناصرية حسين احمد الساعدي “اغـلـب الـنـزلاء المـودعـين فـي السجن هم محكومون وفـق المــادة 4 إرهــاب وغير محكومين بـالاعـدام، وعليه قامت إدارة السجن بتطبيق برنامج الاعتدال الفكري مـنـذ عـامـين، وقــام بـاحـثـون مختصون ورجـال دين بتنفيذ العديد من الندوات مع النزلاء والعمل على تغيير أفكارهم مـمـاتـرسـخ فــي عـقـولـهـم مــن قـبـل زمـر العصابات الارهـابـيـة التكفيرية”.
وأشار الساعدي الى انـه “تـم زج الـنـزلاء فـي البرنامج وحقق نـسـب نـجـاح مـتـقـدمـة جــدا، وجــاء هـذا المعرض كدليل على تغير افكارهم”.