يقوم بعض الشباب المتطوعين ببث نبض الحياة في شوارع العاصمة العراقية المهدمة برسم جداريات ملونة تحمل رسالة العراق يحب الحياة والثقافة.
وذكرت وكالة الاناضول في تقرير ان ” اللوحات الجدارية الملونة لاولئك المتطوعين اصبحت تزين جدران المنازل في شوارع المدينة القديمة التي مزقتها الحرب”.
واضاف ان ” فريق المتطوعين والذي يطلق على نفسه تسمية ” طريق الفراشة” يسافرون عبر مناطق مختلفة من المدينة كل يوم ، ويغيرون وجه الشوارع المتداعية من خلال رسم وتصوير الفولكلور والتاريخ في بغداد من خلال اعمالهم”.
وتابع ان ” الفريق الذي يقوم بتزيين شوارع العاصمة بلوحات ضد الحرب ونصائح ضد فايروس كورونا يتألف من سبعة شباب متطوعين حيث قالوا إنهم بدأوا هذا المشروع منذ اربع سنوات “.
وقال رئيس الفريق علي “في البداية ، قررنا الرسم على جدار مدرسة لم تتم صيانته بشكل جيد” ، مضيفًا: “بعد ذلك ، بدأنا العمل من خلال زيارة الأماكن المهملة الأخرى بروح الفريق ، بعد التقدير الشديد والطلبات من الناس”.
وتابع أن ” اللوحات التي رسموها على الجدران والتي تحمل آثار أعمال العنف السابقة في شوارع بغداد وتركت في حالة سيئة لها “معنى” خاص ، مؤكدا: “نريد أن نترك أثرا على عملنا لهذا السبب أطلقنا على فريقنا تسمية ” طريق الفراشة “.
وبين إلى أن “المدرسة أو سكان الحي يدفعون مقابل إمداداتنا بالمال الذي يجمعونه معًا ، ونترك بصمة حياة على الجدران كمتطوعين” ، مشيرا الى ان الفريق “ليس منتمينا إلى أي حزب سياسي وانه يهتم بمهنة الرسم فقط “.
واوضح انه ” عندما ظهر وباء فايروس كورونا ، بدأنا في رسم الصور على الجدران في أحياء بغداد ، خاصة تلك التي تضم عائلات منخفضة الدخل ، مشجعين الناس على محاربة الوباء “.
واشار الى أن “الاهتمام الكبير وحب الناس ، وخاصة الأطفال ، سمح لنا بالاستمرار في الرسم في الشوارع لفترة طويلة ، كما نقوم أيضًا بعمل رسومات فولكلورية لبغداد بهدف توعية الناس بالماضي”.
يشار الى ان ” عمل الفريق يتركز مناطق الاعظمية والكاظمية الكريعات والمناطق المجاورة لها ، فيما أبدى رغبته أيضا قائلا: “أتمنى أن يكون هناك دعم لنا في السفر إلى المزيد من الأماكن ونشر مشروعنا في جميع أنحاء البلاد”.