طالبت عائلة امريكية من اصل سعودي الرئيس الامريكي جو بايدن بالمساعدة في انقاذ ابنها عامل الاغاثة الانسانية واطلاق سراحه بعد ان حكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما بسبب انتقاده لنظام عائلة آل سعود على صفحة التواصل الاجتماعي تويتر.
وذكرت صحيفة المونيتور الامريكية في تقرير ان ” المحكمة الجزائية السعودية حكمت على عبد الرحمن السدخان بالسجن لمدة 20 عاما وحظر السفر لمدة 20 عاما بزعم إدارة حساب مجهول على تويتر سخر من الحكومة السعودية”.
واضاف ان ” السدخان نفى جميع التهم الموجهة اليه في جلسة الاستئناف في السعودية فيما وقالت اخته أريج السدحان عن آخر مرة مثل فيها أمام المحكمة “كان من الواضح أنه بدا منهكا من الانتهاكات فقد تم عزله عن العالم الخارجي وحُرم حتى من إجراء مكالمة هاتفية مع عائلته”.
واوضح التقرير ان ” السدخان يعتبر واحد من عشرات المنتقدين في السعودية الذين طالتهم حملة القمع من قبل ولي العهد محمد بن سلمان والذين اختفو قسرا منذ آذار عام 2018 ، فيما اوضح شهود عيان ان عامل الاغاثة تعرض للتعذيب اثناء احتجازه دون تهمة في الحبس الانفرادي. والدته وشقيقته مواطنان أمريكيان يعيشان في كاليفورنيا ، ولم يُسمح لأي منهما بالتحدث معه”.
وقالت شقيقته إن مثول سدخان التالي أمام المحكمة مقرر يوم 13 أيلول القادم ولم تذكر وزارة الخارجية السعودية ما إذا كان قد سُمح لمسؤولي القنصلية الأمريكية بحضور جلسة الاستئناف فيما لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق”.
واشار التقرير الى أن ” بايدن كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بجعل السعودية دولة منبوذة على المسرح العالمي ، لكنه احبط بعد ذلك المدافعين عن حقوق الانسان الذين كانوا يأملون في أن تتبنى الإدارة الجديدة نهجًا أكثر صرامة تجاه الرياض، فعلى سبيل المثال ، لم تصل الإدارة إلى حد معاقبة ولي العهد السعودي ، على الرغم من تقرير استخباراتي أمريكي خلص إلى أنه متواطئ في مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
وشددت اريج السدخان بالقول ” لقد وعد الرئيس بايدن في حملته بأنه سيعمل على جعل حقوق الإنسان أولوية ، لذا فنحن جميعًا نعتمد عليه في الواقع لجعل ذلك حقيقة، لكن ما يحدث الآن ليس فقط هجومًا على حقوق الإنسان ، بل هجوم على المواطنين الأمريكيين”.