حذر 100 من باحثي الشؤون الديمقراطية في الولايات المتحدة من ان محاولات الجمهوريين لفرض قيود على التصويت في كل انحاء البلاد يشكل تهديدا وجوديا للديمقراطية ومفهومها داخل امريكا .
وقال موقع ابحاث نيو امريكا في بيان له إن “ما يحاول الجمهوريون فعله يرقى إلى مصاف التغييرات الجذرية في الإجراءات الانتخابية الأساسية، ردًا على ادعاءات الرئيس السابق دونالد ترامب المستمرة والتي لا أساس لها من الصحة بأن انتخابات تشرين الثاني الرئاسية قد سرقت وأن فوز جو بايدن في الانتخابات كان بطريقة غير شرعية”. بحسب زعمه
واضاف البيان الذي وقعه اكثر من 100 من الاكاديميين وعلماء السياسة في مختلف الجامعات ” نحن الموقعون أدناه ، علماء الديمقراطية الذين شاهدوا التدهور الأخير للانتخابات الأمريكية والديمقراطية الليبرالية بقلق متزايدبما في ذلك جامعات هارفارد وبرينستون وكورنيل وديوك وستانفورد، نعبر عن قلقنا العميق تجاه قيام المجالس التشريعية للولايات التي يقودها الجمهوريون في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة باقتراح أو تنفيذ ما نعتبره تغييرات جذرية على الإجراءات الانتخابية الأساسية ردًا على مزاعم غير مثبتة ومدمرة عن قصد بشأن انتخابات مسروقة”.
وتابع أن ” المبادرات التي يقودها الحزب الجمهوري تحول العديد من الولايات إلى أنظمة سياسية لم تعد تلبي الحد الأدنى من الشروط لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، مما يضع الديمقراطية الامريكية كلها في خطر داهم والتاريخ سيحكم على ما نفعله في هذه اللحظة”.
وبين ان ” العلماء والباحثين حذروا مرارا وتكرارا من أن الحزب الجمهوري أصبح حزبًا معاديًا للديمقراطية بشكل أساسي وهو مصمم على الفوز في الانتخابات بأي وسيلة ، وعلى الرغم من عدم وجود دليل على وجود تزوير واسع النطاق للناخبين في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 ، إلا أن كبار الجمهوريين في جميع أنحاء الولايات المتحدة مازالو يرفضون قبول نتائجها”.
وانتقد العلماء في بيانهم الجمهوريين لاستمرارهم في الضغط من أجل قوانين غير ديمقراطية مشددين على ان “هذه الإجراءات تثير التساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستبقى ديمقراطية ، ذلك ان ما يقوم به الجمهوريون لايمثل الا خيانة لهذا التراث السياسي للبلاد”.