"Today News": بغداد
استذكر حزب الدعوة الإسلامية، ذكرى الانتفاضة الصفرية الكبرى 1977م، التي انطلقت في النجف الأشرف، بمشاركة اكثر من ربع مليون مشارك.
وقال الامين العام لحزب الدعوة الإسلامية نوري المالكي في بيان له، اليوم الإثنين، "نعيش هذه الأيام ككل عام، ذكرى الانتفاضة الصفرية الكبرى التي انطلقت من حاضرة العلم والجهاد، النجف الأشرف، في العام 1397 هج (1977م)؛ ليعبر من خلالها شعبنا العراقي الحسيني عن التصاقة بنهضة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وأهدافها، والتي عمل النظام البعثي البائد على منع شعائرها بالتدريج منذ أن تسلط كابوسه على صدر العراق"، وبين ان "العراقيون الأباة لم يتنازلو عن التمسك بإحياء أمر آل بيت النبوة (عليهم السلام)؛ برغم المنع المشدد للسلطة البعثية وتهديداتها. ولم يكن هذا المنع التعسفي سوى تعبيرٍ عن عداء متأصل في عقول البعثيين وقلوبهم لآل البيت، وخصومة فاقعة ضد مراسيم إحياء ذكرهم".
وأضاف البيان، أن "بالرغم من محافظة الجماهير الحسينية المنتفضة، التي قُدر عددها بربع مليون شخص، على سلمية احتجاجها، واقتصار أهدافها على زيارة مرقد سيد الشهداء، إلّا أن السلطة البعثية واجهت الجماهير بالحديد والنار، وحشدت أسلحتها الثقيلة ودباباتها وطائراتها الحربية لقمعها".
وأوضح، أن "بعض المنتفضين سقطوا شهداء وجرحى، وفي مقدمتهم الشهيد محمد الميالي، وبرغم حملة الاعتقالات التي طالت مايقرب من ثلاثين ألف شخص، وفي مقدمتهم آية الله السيد محمد باقر الحكيم، مبعوث الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر الى قادة الانتفاضة. وكان هدف النظام البعثي من كل ذلك العنف ضد زوار سيد الشهداء، ثم أحكام الإعدام والسجن المؤبد التي صدرت بحق بعضهم فيما بعد؛ كسر إرادة الشعب العراقي، والحيلولة دون تكرار مثل هذا التحدي الكبير، فضلاً عن التعبير عن حقد البعث المتأصل ضد كل ما ينتمي الى آل البيت (عليهم السلام)".
وتابع "بهذه المناسبة العظيمة، نحيّي شهداء الإنتفاضة ورموز التحدي: السيد وهاب الطالقاني وجاسم الايرواني وعباس عجينة ومحمد البلاغي وبوسف الأسدي وصاحب أبو كلل وكامل ناجي مالو وغازي خوير، ونستذكر دورهم البطولي".
واشار الى "الزيارة الأربعينية في هذا العام، بالرغم من إجراءات الوقاية الضرورية من انتشار فيروس "كورونا"، والأوضاع الخطيرة التي يمر بها العراق على المستويات السياسية والأمنية والمعيشية".
ودعا الى "التواصل المنتج بين الأطراف السياسية والمجتمعية المختلفة، لخلق الاستقرار الأمني والسياسي، كما يستدعي قيام الحكومة العراقية بواجباتها على أتم وجه، عبر أجهزتها المختصة، وتحمل مسؤولية الوضع المعيشي الصعب والخروقات الأمنية في بغداد وبعض مدن الوسط والجنوب، والتي تتسبب في أزمات اجتماعية كبيرة".
وطالب "جميع سلطات الدولة ومؤسساتها، وكذا الأحزاب والكتل السياسية، والمكونات الاجتماعية، وممثلي التظاهرات السلمية، الى الحوار المكثف، بهدف الخروج من نفق الأزمات، وفي مقدمتها التردي الأمني والخدماتي والمعيشي".