رأى المحلل السياسي، باسم الكناني، اليوم الخميس، ان السياسيين العراقيين، لم يدركوا الخطر الأمريكي على البلاد، واكتفوا فقط بالتصريحات الضدية في الإعلام دون اي فعلا يذكر.
وقال الكناني، في حديث لـ"today news"، ان "واشنطن عملت على إنشاء خطط كثيرة سيرتها في البلاد، وأخرى تروم تفعيلها مستقبل، مع ما تخرج من نتائج خلال هذه الفترة، لكن من المؤسف أن معظم هذه الخطط تنطوي بشكل سريع على الكتل السياسية التي تكتفي بالتصريحات الإعلامية فقط".
وبين ان "جميع ما يحصل بالبلاد هو مدبر من تحت الايادي الأمريكية، مستغلة عدم نضوج العملية السياسية العراقية، وهذا ما يعزز قوة سير خططها سواء كانت في الاقتصاد أو السياسة".
وأوضح الكناني، ان "هناك من يدفع البلاد نحو الانجرار وراء الخروقات الأمنية لأهداف خارجية معينة، اتفقت عليها بعض الدول، في حين ان معظم الكتل السياسية ما تزال غارقة في خصومات داخلية، لن يستفيد منها البلاد ابدا، غير اضعاف العراق وحكومته".
ولفت إلى ان "التطورات الأخيرة سوف تستغلها واشنطن لمحاربة بعض الجهات، في حين ان بعض الأحزاب تستغلها لمصالح شخصية من أجل قلب الطاولة على البعض متناسية الخطر الأمريكي الذي نخر البلاد من جنوبه إلى شماله".
وشدد على ضرورة ان "تعي القوى السياسية ما يريده الشعب الان منها، وأن يدركوا ذلك الخطر، حتى وإن اضطرت بعض الجهات للتنازل عن بعض مكتسباتها بغية معالجة الأحداث، قبل أن تنهي وجودها تماما، فضلا عن ان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، هو الجندي الرئيسي لتفعيل الخطط الأمريكية المبغضة للأحزاب العراقية".