الرئيسية / الجائحة تسلب الامهات فرحتهن بالمواليد الجدد

الجائحة تسلب الامهات فرحتهن بالمواليد الجدد

"Today News" خاص

غيرت (كورونا ) الكثير من الانماط الحياتية اولها واهمها كان النمط الصحي حتى وصل الامر لن تكون الجائحة سبباً في سلب فرحة الامهات الحوامل بمواليدهن الجدد , واضطرار الكثير منهن للجوء الى الولادة في المنازل الامر الذي انعش عمل القابلة المأذونة بعد ان انقرض دورها نتيجة لتطور الرعاية الصحية والمتابعة  للمرآه الحامل منذ  بداية اشهر الحمل حتى الولادة في المستشفيات الحكومية والاهلية ( الخاصة ) لكن يبدون أن ( كورونا) كان لها راياً اخر ".

الاجور حسب جنس المولود

تقول القابلة ام سعد  والساكنة في حي الصدر ببغداد ان" كورونا كانت ضارة نافعة لها فالخوف والقلق دفع الكثير من النسوة الحوامل  للولادة في المنزل وهو ما عدته موسم رواج المهنة بالنسبة لها بعد ركود طالها لسنوات مع تفضيل  الكثير من الحوامل واسرهن  للولادة في المستشفيات فقد باتت    ( صيحة قديمة ) ".

ام سعد انتهزت فرصة (كورونا ) لترفع عمولة الولادة بشكل متفاوت وحسب جنس المولد فولادة  ( البنت )  تتراوح ما بين( 200_250 الف دينار) فيما لا توجد اي تخفيضات بسعر ولادة الجنين الذكر وهي محسومة بـ( 350 الف دينار )".

وتوكد ام سعد على ان" الولادة في المنزل لا تزال أمنة وصحية وانها تتبع الاجراءات الوقائية  والصحية من لبس الكمامة والقفازات والاقنعة الواقية , وتمارس عملية التطهير والتعقيم على مدار ساعات الولادة برفقة كادر صحي متابع في المنزل  ".

المجازفة بحياة الام والطفل

طبية الامراض النسائية  غيداء مشتاق  اكدت أن " الكثير من الحالات التي ترد لعيادتها من نسوه شارفن على موعد الولادة  يسعن للولادة في المنازل برغبة شخصية منهن او نتيجة لمخاوف العدوى التي من الممكن ان يلتقطها الطفل او الام من المستشفى او خوفهن من  تجربة الولادة  بمفردهن لاعتبار ان" التعليمات الجديدة المرفقة للإجراءات الوقائية من خطر (كورونا ) يفترض دخول الام ( الحامل ) فقط دون مرافق وهو ما يرفضه الكثير من الاسر والازواج ".

وتضيف : مشتاق,  المخاوف المترتبة على الولادة في زمن كورونا ضرورية لكنها لا تعني المجازفة بحياة الام والطفل ,لافته الى أن "الولادة في المنزل لها مخاطر كبيرة ربما تتجاوز الاصابة بفايروس كورونا  لتهدد حياة كليهما (الام والجنين) فيما لو حصلت مضاعفات اثناء الولادة  او حاجة الطفل الى المتابعة الصحية  في (الخدج ) وهو ما يتطلب رعاية صحية ومراقبة طبية لا توفرها  الولادة في المنزل ".

الحمل في زمن الجائحة

ونصحت الطبيبة المختصة الازواج لتأجيل موضوع الحمل حتى  تجاوز أزمة  الجائحة , وفي حاله حدوث حمل غير مرتب له يفترض أخذ الاحتياطات الازمة ,والاجراءات ,الوقائية وتجنب الام الحامل الاختلاط والالتزام بالتباعد الاجتماعي والمواظبة على التعقيم ولبس الكمامة والقفازات الوقائية في حالة الخروج الاضطراري من المنزل ".

وكانت دراسات استبيانيه  حول تقييم رغبة الحوامل بالولادة في المنزل على يد قابلات رسميات  كشفت أن 56.1 % مع خيار الولادة في المنزل، فيما رفضت 43.9%،

يشار إلى أن المبادرة التي شارك في استبيانها 6136 مشاركاً ومشاركة، تنظمها مجموعة علمية تمثل القابلات ، وتلخصت إجابات الرافضين للولادة المنزلية حول التعامل مع المضاعفات، والبعد عن قلق أفراد العائلة، وعدم إمكان طلب التخدير وإبرة الظهر، فيما تمثلت إجابات المختصين حول عدم توافر وتعقيم الأدوات، وحالات الحمل عالية الخطورة. فيما تمحورت إجابات النساء غير الحوامل حول جاهزية الطاقم الصحي، فيما جاءت إجابات الرجال المشاركين في الاستبيان بأن «البيئة مناسبة أكثر في المستشفى».

أما إجابات الذين يشجعون الولادة في البيت من غير المختصين تركزت حول تقليل خطر الإصابة ب (كورونا) , وتوافر الخصوصية والأمان وقلة التكلفة المالية، وتمحورت إجابات الطاقم الصحي حول التقليل من التدخلات الطبية غير الضرورية، وتوافر قابلات مؤهلات.

ويبدو ان مخاوف نقل عدوى كورونا من الام الى الجنين غير دقيقة بحسب ما تراه الدكتورة نورة السعدي التي اكدت أن" الدراسات التي اجرتها منظمة الصحة العالمية على الولادات الحديثة لم ثبت صحة انتقال الفايروس من الام المصابة الى الجنين "

وتقول : السعدي ,بكل الاحوال ان "الولادة في المستشفى هي الطريقة الوحيدة الامنة للام والجنين اذ تعمد ادارت المستشفيات على اخذ مسحة (كورونا ) للام قبل الولادة , والتأكيد على عدم اصابتها  بالفايروس او حتى تأكيد الاصابة مما يتطلب توفير رعاية ومتابعة صحية لا يمكن ان توفر لها فيما لو اقدمت على الولادة على يد ( قابله مأذونة )".

وركزت السعدي على الحالة النفسية للام الحامل وهي العامل الاهم في معادلة تجنب القلق من مخاطر الفايروس  والحصول على ولادة صحية  دون مخاطر بالإضافة لكونها عامل مهم في دعم الجهاز التنفسي والمناعي لها "

اشراف شخصي على الاجراءات الوقائية

 ورغم التطمينات التي تقدمها الطبية الا ان احدى المراجعات   يبدو انها تعيش حالة من الخوف  والقلق الذي ظهر على وجهها ونحن تستفهم منها عن خيارها المفترض لوضع طفلها الثاني هل سيكون في  ولادة في المنزل ام في المستشفى  , تقول مروه خليل 27 عاما انها لم تخرج من المنزل خلال الثلاثة الاشهر الاخيرة من حملها وتؤكد ان ولادتها ستكون في المستشفى على الرغم من قلقني وخوفي الا ان شرطت على الطبيبة التي ستجري عملية الولادة بضرورة ان يكون زوجي مشرف على عملية تطهير غرفة العمليات ومراقبة تنفذ الاجراءات الوقائية  ".

وتابعت : الخوف يكاد يقلتني على طفلي الذي انتظرته بعد عشر اعوام على ولادة طفلي الاول  الوباء سلب مني فرحتي واستبدلها بخوق مطبق وقلق  تشاركني عائلتي فيه ".

الولادة في المنزل حل امثل

 مراجعة اخرى كانت قد قررت منذ اشهر حملها الاولى بأن تكون ولادتها بعملية قيصرية كونها لا ترغب  في عيش تجربة ( المخاض ) من جديد بعد حالاتي ولادة سابقة  لكنها تراجعت عن القرار وفضلت الولادة بالمنزل  فبرايها ان ( وجع  ساعة ولا كل ساعة

27-09-2020, 13:28
عودة