قضت محكمة بريطانية بسجن مواطن عراقي أدين بتهريب البشر، 31 شهرا، بعد أن تم إلقاء القبض عليه في وقت سابق بمساعدة طائرة من دون طيار.
وتعد الحادثة، أول حكم يصدر على مهرب بعد الاستعانة بلقطات مصورة مأخوذة من طائرات استطلاع في المملكة المتحدة.
وقالت صحيفة "ديلي ميل" إنه تم تصوير العراقي ريبوار أحمد (36 عاما) بواسطة طائرة بدون طيار من طراز "عين في السماء" أثناء قيادته قاربا مطاطيا عند محاولته العبور من فرنسا باتجاه الأراضي البريطانية، عبر بحر المانش.
تم اعتقال أحمد في 12 يوليو الماضي، وبرفقته 20 مهاجرا بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين 16 و14 و11 عاما وفتاة عراقية تبلغ من العمر 10 سنوات.
وتمكنت الطائرة المسيرة، المزودة بأجهزة استشعار بصرية عالية الدقة وكاميرات أشعة تحت الحمراء وأنظمة رادار، من رصد القارب ليتم اعتراضه فيما بعد من قبل خفر السواحل البريطانية.
وتشير الصحيفة إلى أنه كان من الصعب جدا في السابق إثبات للمحكمة أن الشخص الذي يقود القارب كان يلعب دورا رئيسيا في عملية التهريب، لكن مع استخدام الطائرات المسيرة باتت السلطات تمتلك ما يكفي من الأدلة الموثقة للإدانة.
وقالت الداخلية البريطانية إن الأدلة التي يتم الحصول عليها من الطائرة المسيرة قوية للغاية لدرجة أن المهربين غالبا ما يعترفون بالذنب في مرحلة مبكرة جدا من التحقيقات.
وازدادت ومؤخرا عمليات العبور غير القانونية للحدود البريطانية، حيث تشير آخر الإحصاءات إلى أن ما لا يقل عن 1880 مهاجرا عبروا في أول 22 يوما من هذا الشهر، مقارنة بذات العدد تقريبا خلال العام الماضي بأكمله.