الرئيسية / السيد علي السيستاني امام الاعتدال والوسطية ..

السيد علي السيستاني امام الاعتدال والوسطية ..

"Today News": بغداد 

كنا نعتقد ان هناك دول وانظمة ونخب تدعي المدنية والانفتاح والحداثة غادرت الطائفية المقيتة .. لانها متصلة بالجانب العقائدي المسيس اكثر من كونها نتاجا للتمايز الفقهي الذي يعتمد على الشريعة القائمة على التعددية .. وان تفهم هذه التي تسمى مذاهب هي مدارس اجتهادية .. لذلك نرى في المذهب الواحد اكثر من رأي .. الى ان الصراع والاساءات الى الرموز الدينية وخاصة الشيعية لم يتوقف أو ينتهي .. فقد بدأ منذ الدولة الفاطمية والعباسية .. الى الصراع المرير بين العثمانيين والصفويين .. ورغم  قيام الدولة الحديثة ،  وبعد ان طالت المفهوم الطائفي تحولات جذرية فرضت عليه التعددية الدينية والطائفية والاثنية .. الا ان هذه المعطيات لم تنهي الصراع رغم ادعاء البعض احترام هذه التعددية ..
والحملة الظالمة التي طالت السيد علي السيستاني ليست هي الاولى ، بل سبقتها حملات كثيرة حتى بمن يدعي اليسار  وانه اخر من بقي من الامميين ..!! كتب قصيدة ضده لانه افتى بمحاربة داعش التي قتلت من السنة والاديان الاخرى اكثر من الشيعة .. !!
وهل تنال هذه الرسومات البدائية والتي تفتقد الى الموهبة ..
 وهل يستطيع احد ان يتطاول على اهم المرجعيات الدينية المعاصرة ويقلل من مكانتها .. ؟
لم نسمع من هذا الرجل الكبير حقا .. او نقرأ اي عبارة اوتصريح يسيء  بها لدين اوطائفة .. ان خطاباته الفقهية والفكرية خطابات معتدلة وسطية .. وهو  مثال بل وقدوة لرجل الدين الواعي والمنفتح  في ظرفنا الراهن ..
فالذي لدية قرن ويريد ان يحده .. عليه ان يتناطح مع كبش مثلة .. ويترك الجبال الشامخة الثابتة ..

4-07-2020, 23:02
عودة