"Today News" :علي صحن عبدالعزيز
لابد من الاعتراف بأن نسبة الحوادث المرورية التي تسجلها المرأة مقارنة مع الرجل وفق دراسة الإحصائيات المعلنة من دوائر المرور ومنظمات المجتمع المدني اقل من الرجال، حيث أثبتت الدراسات والتقارير السنوية في مديرية المرور العامة ،بأن النساء افضل من الرجال ، وإن نسبة مأتم تسجيله من مخالفات للمرأة التي تقود مركبتها بلغت 10% من إجمالي المخالفات لكلا الجنسين ،في وقت بلغت فيه مخالفات الرجال 90% كما إن المخالفات التي سجلت على النساء يكون الطرف الثاني والسبب .
(Today News) توجهت إلى نخبة من المشاركين الرجال وطرحت عليهم هذه المحاور من السؤال : هل تعتقد بأن المرأة لا تحب المجازفة والسرعة وتحافظ على هدوئها أمام عجلة القيادة، وما مدى وجود فارق بين الجنسين في السياقة، وايهما أفضل لتلك المهمة حسب رأيك.
احتدام الآراء
يقول علاء كريم مخرج وهو ناقد مسرحي : ان "كثير من الدراسات كشفت أن النساء السائقات للسيارات مهيئات جينياً وسيكولوجيا، للتعامل بشكل أفضل مع الظروف القاسية مقارنة بمنافسيهن الرجال، وأكدت أنه لا وجود لأي اختلاف في التعامل البدني بين الذكور والإناث، واحيانا تتفوق المرأة من حيث السرعة في القيادة ".
واضاف لــ(Today News),رغم احتدام الآراء حول إمكانية قيادة العجلة ومستوى الأداء بين الجنسين، وما إذا كانت المرأة قادرة حقاً على تحمّل الظروف القاسية عند وجودها وراء عجلة القيادة ،أرى إن قدرة القيادة والتحمل واحدة لكلاهما، ولا تأثير نفسي على المرأة نتيجة متغيرات الجو أو الظروف الطارئة التي من شأنها تعمل على الإجهاد الفكري والجسدي، وبالتالي تستطيع المرأة قيادة العجلة بشكل جيد وقد يفوق الرجل أحياناُ.
من جهته يركز عبد الجبار شكري وهو ناشط على الاعتقاد الساري حول المرأة لا تحب المجازفة والسرعة وتحافظ على هدوئها أمام عجلة القيادة ، فالمسألة لا ترجع إلى عملية الهدوء، بل ترجع إلى طبيعة نفسية المراة ، والتي تتجلى في مجموعة من الخصائص أولها ، تتميز المراة بالحذر نتيجة الخوف، فالمجتمع ربى المراة على الخوف من ماهو طارىء ، فكلما أخطأت المراة في أقوالها وسلوكاتها يقوم المجتمع بأنتقادها بشكل لاذع ، والأمر الآخر فهو دقة المراة وحرصها على الإنجاز الدقيق لكل الأعمال التي تسند إليها ، والفوبيا الخوف من المجهول ، ولكن عن وجود الفارق بين الجنسين في السياقة ، فالرجل متهور في السياقة ولا يهتم لعواقب الأمور ، في حين المراة لا تتسرع ولا تتهور ،فهي حريصة أن تسوق ببطىء وبحذر شديد حتى لا تقع في حادثة.
احصائيات رسمية
اما المراقب الاعلامي لطيف عبد سالم نفى ان ان تكون مهارات الرجل متفوقة على النساء في القيادة اذ ان الدراساتَ والأبحاث العلميَّة الحديثة أثبتت خطأ الرؤى المذكورة. وفي هذا الإطار أكدت نتائج العديد من الدراسات أنَّ المرأةَ بوسعِها النجاح والتفوّق في كل المجالات والهوايات، ومن بينها تلك التي كانت تنسب للرجال مثل قيادة السيارة".
واضاف لــ"Today News"أظهرت تلك النتائج أنَّ قدرةَ التحمّل البدنية هي ذاتها لدى الجنسين. وبالاستناد إلى هذه الحقيقة، وتعزيزها بنسبةِ مخالفات المرأة المتواضعة في مجال السياقة بالمقارنةِ مع الرجل - بحسب ما نُشر من إحصائياتٍ رسميَّة - يظهر جلياً تفوق النساء على الرجال في مهمة الالتزام بالقواعد والأنظمة المروريَّة، والذي أهلها للتباهي في تفوقها على الرجل.
إعمار المراهقة
اما الرائد فادي عماد مدير شعبة الاعلام والعلاقات في مديرية المرور العامة ان التاريخ يسجل اول أجازه سوق صدرت لامرأة في بغداد عام 1937 ، وهي تعود لأخت النحات الكبير خالد الرحال ، أما بالنسبة للمقارنة مآبين قيادة الرجل والمرأة حديثا نجد ان المرأة اكثر التزاما بالقوانين الخاصة بسلامة الطرق واكثر محافظة على القوانين الخاصة بالسلامة العامة
وأضاف لـــ"Today News" ان المديرية سجلت حوادث مرورية في السنين السابقة وكانت المرأة اقل نسبة للحوادث من الرجال بشكل كبير ، هذا لا يعني خلو سجل الحوادث من قيادة المرأة ولكن الحوادث التي سجلت من قبلهن كانت لأعمار سن المراهقة وبسبب مخالفات عديده كانت اهمها استعمال الهاتف النقال اثناء قيادة المركبة او استخدام السوشال ميديا ، مما يؤدي لحوادث مرورية وايضا تم تسجيل عددا من الحوادث ولو بنسبة قليلة لهن جراء السرعة الشديدة وقلة الانتباه ".
وتابع :بصورة عامة المرأة كائن ضعيف نسبيا ولا تحب المجازفة قطعا الا ما ندر وخاصة فئة المراهقات اللواتي يقودن مركبات المعروفة بالسرعة والتفحيط ، اما البقية والنسبة الاعلى منهم فيكونون أكثر اتزانا على الطرق وأكثر التزاما .