متابعة:"Today News"
مع الحراك السياسي لإصلاح الشرطة وخفض تمويلها وتسهيل إجراءات مقاضاتها، على خلفية الحوادث العنصرية التي طالت السود، انتقلت المعركة في الولايات المتحدة من ساحات الاحتجاج إلى أروقة الكونغرس، حيث أصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، على رفض هذا المسعى.
وفي اجتماع لمسؤولي وكالات إنفاذ القانون الاتحادية والمحلية في البيت الأبيض، قال ترامب: «لن يكون هناك خفض للتمويل، ولن يكون هناك تفكيك لشرطتنا. نريد التأكد من أنه لا أعضاء سيئين هناك.. لكن 99 بالمئة منهم عظماء».
وقالت الناطقة الصحافية باسم البيت الأبيض كايلي ماكيناني إن ترامب «فزع من التحرك المطالب بخفض تمويل الشرطة». وكشفت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي والمشرعون الديمقراطيون عن تشريع شامل «قانون العدالة في الشرطة» يسعى إلى مساءلة إدارات الشرطة، وتتبّع أي خروق من قبل عناصرها.
ومن المتوقع أن يمر مشروع القانون دون صعوبة في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، لكن فرصة تمريره في مجلس الشيوخ، حيث الأغلبية للجمهوريين، غير مضمونة.
والتزمت بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، إضافة إلى عدد من الديموقراطيين، بلحظة صمت لمدة ثماني دقائق و46 ثانية تكريما لروح فلويد. وجثا الحاضرون على ركبة واحدة أثناء التزامهم لحظة الصمت، بممر التحرير داخل مبنى الكونغرس، لمدة زمنية ترمز إلى الوقت الذي استغرقه فلويد ليفقد وعيه ويلفظ أنفاسه بعد أن ضغط شرطي بركبته على رقبته. نقطة تحوُّل ويفسح غضب المحتجين على وفاة جورج فلويد (46 عاما) في 25 مايو الطريق لتحرك متنام لجعل قضية فلويد نقطة تحول في العلاقات العرقية والشرطة، فيما يدعو بعض المحتجين وبعض الديموقراطيين المتحررين إلى خفض ميزانيات الشرطة.
وأمس، ووري فلويد الثرى في هيوستن بتكساس، بينما مثل قاتله ديريك تشوفين (44 عاما) أمام المحكمة في منيابوليس عبر الفيديو للمرة الأولى. وأمر قاض برفع قيمة كفالته من مليون دولار إلى 1.25 مليون دولار. ويواجه تشوفين تهمة القتل من الدرجة الثانية.
أما الشرطيون الثلاثة الذين كانوا يرافقونه عند توقيف فلويد، فوجهت إليهم تهمة التواطؤ ووضعوا قيد الاحتجاز. استئناف الحملة الانتخابية إلى ذلك، أعلنت الحملة الانتخابية للرئيس أنه سيستأنف في غضون أسبوعين تجمعّاته الانتخابية التي جمّدها بسبب جائحة «كوفيد-19».
ووفق معدل آخر 5 استطلاعات للرأي، نشرها موقع 538 الأميركي، تراجعت شعبية ترامب إلى %41 وتراجعت بين المصوتين المحتملين الى %41.9. Volume 0% وكان آخر تجمع انتخابي لترامب في الثاني من مارس الماضي في مدينة شارلوت بولاية نورث كارولينا. ويأتي هذا بعد ساعات من استطلاع للرأي أجرته «رويترز/ إبسوس» كشف تراجع شعبية ترامب، وبيّن أن الجمهوريين أصبحوا أكثر تشاؤما بشأن المسار الذي تسلكه البلاد من أي وقت مضى.
وكان ترامب قال إن «المضايقات» التي تعرض لها طوال 3 سنوات، جعلته يخسر نقاطا في استطلاعات الرأي الخاصة بالانتخابات الرئاسية المقبلة. بدوره، أبدى وزير الجيش الأميركي ريان مكارثي انفتاحه على إجراء «محادثات مع الحزبين» الجمهوري والديموقراطي، حول إعادة تسمية ما يقرب من اثنتي عشرة قاعدة ومنشأة رئيسة تحمل أسماء قادة عسكريين كونفدراليين، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية الواسعة إثر مقتل فلويد. والكونفدرالية في تاريخ الولايات المتحدة، هي إشارة إلى عدة ولايات جنوبية قاومت الاتحاد في ستينيات القرن التاسع عشر، بعد قرار الرئيس إبراهام لنكولن حينها، منح الحرية للعبيد، ما كان سيؤثر سلبيا في مصيرها الاقتصادي. وتشمل منشآت الجيش التي سميت بأسماء قادة كونفدراليين فورت براغ في نورث كارولينا وفورت هود في تكساس وفورت هيل في فيرجينيا.