الرئيسية / حزب الدعوة الاسلامية يستذكر استشهاد الصدر ويدعو الى حضور مشروعه في وعي العراقيين

حزب الدعوة الاسلامية يستذكر استشهاد الصدر ويدعو الى حضور مشروعه في وعي العراقيين

بغداد: "Today news"
استذكر حزب الدعوة الاسلامية، ذكرى استشهاد السيد محمد باقر الصدر، والذي يتزامن مع وسقوط نظام البعث في العراق عام 2003.
وقال حزب الدعوة في بيانه، إنه "في الذكرى الأربعبن لملحمة الإباء والتضحية والمواجهة التاريخية الفريدة، التي نهض فيها الإمام السيد محمد باقر الصدر بوجه أعتى نظام اجرامي دكتاتوري عرفه التاريخ؛ نستذكر معالمها الملحمية وتفاصيلها المشرقة، والثمن الباهض الذي دفعته الحركة الإسلامية العراقية بدماء قادتها وأبنائها؛ بهدف إزالة الحكم الطائفي العنصري الطاغوتي عن أرض العراق الحبيب، وإقامة الحكم العادل الذي يعبر عن طموحات وتوجهات أبناء الشعب العراقي كافة، دون تمييز مذهبي وديني وقومي".
واضاف البيان، أنه "في التاسع من نيسان من العام ١٩٨٠؛ ذهب القائد المؤسس الإمام السيد محمد باقر الصدر مضرجاً بدمائه؛ ليلقى ربه راضياً مرضياً، تصحبه أخته الشهيدة العلوية الطاهرة بنت الهدى؛ ليتصدروا مواكب شهداء طريق ذات الشوكة، ويلتحقوا بركاب سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)".
وتابع، أنه "باستشهاد الإمام الصدر؛ خسرت الأمة مرجعاً دينياً صاعداً، ومفكراً متفرداً، وقائداً ملهماً، وأحد أبرز بناة وعيها الجديد. كما خسر حزب الدعوة الإسلامية مؤسسه وقائد مسيرته المضمخة بالكدح والعمل والجهاد والحركة والدماء والدموع. ولعل ما تركه السيد الشهيد من نهج توعوي ونهضوي هائل، ونتاج معرفي علمي؛ يعد مدرسة إسلامية نهضوية تجديدية متكاملة، تستوعب مجالات العلوم الشرعية والعقلية، ومؤسسة المرجعية الدينية والحوزة العلمية، والتبليغ الإسلامي، والتنظيم الحركي، والسياسة والثورة والمقاومة، ولاتزال هذه المدرسة تخرج أجيالاً من الشباب الإسلاميين الواعين الذي يحملون رسالتها ويدعون الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، والعمل على إيجاد الدولة الكريمة والحكم العادل".
واشار بيان الدعوة، الى انه "بهذه المناسبة المتجددة في رمزيتها وألمها؛ يدعو حزب الدعوة الإسلامية الى أن يكون مشروع السيد الشهيد النهضوي الشامل الذي استشهد من أجله؛ حاضراً في وعي كل الإسلاميين والعراقيين العاملين، وفي حركتهم الخاصة والعامة، و أن تكون شهادته دافعاً عظيماً للمثابرة و البذل في سبيل الإسلام، و في سبيل تحقيق الإرادة الحرة للشعوب المضطهدة".
ولفت الى انه "لعل توافق ذكرى استشهاد الإمام الصدر مع سقوط النظام البعثي الإجرامي في التاسع من نيسان من العام ٢٠٠٣؛ دليل آخر على نوعية الثمار التي انتجتها نهضة الشهيد الصدر ودماءه الزكية؛ فقد كان سقوط هذا النظام سقوطاً لتاريخ طويل وعميق من الطائفية والعنصرية والقمع والتمييز المذهبي والفكري والاجتماعي، كان تجسدها فكراً وتخطيطاً وسلوكاً عصابة البعث في العراق المظلوم".
واكد حزب الدعوة الإسلامية، أنه "ومن خلال استلهامه للنهج الواعي الحركي الذي انطلق به السيد الصدر والثلة المؤمنة من الدعاة الأوائل؛ يجدد العهد على الاستمرار في نهجه الإسلامي النهضوي الملتزم؛ من أجل تحقيق مقومات الحياة الحرة الكريمة للشعب العراقي، الذي قدم ولا يزال يقدم التضحيات الكبيرة نحو بناء دولته المستقرة ذات السيادة الكاملة التي تحقق الأمن والتقدم والرفاهية لجميع العراقيين، و إخراج كامل القوات الأجنبية عن ترابه الشريف".
9-04-2020, 13:19
عودة