أعلنت أمانة بغداد، اليوم الاثنين، إطلاق أكبر حملة تشجير في العاصمة يوم الأربعاء، الأول من الشهر المقبل، لافتةً إلى أنها ستتضمن زراعة 300 ألف شجرة، ضمن توجهات الحكومة لزيادة المساحات الخضراء وتحسين البيئة.
وقال المتحدث باسم أمانة بغداد عدي الجنديل إن "الأمانة تستعد لإطلاق أكبر حملة تشجير في العاصمة اعتباراً من الأول من تشرين الأول المقبل"، مبيناً أن "الحملة ستتضمن زراعة أكثر من 300 ألف شجرة معمّرة جرى إكثارها في مشاتل الأمانة والمشاتل التابعة للدوائر البلدية"، بحسب الوكالة الرسمية.
وأضاف أن "الحملة ستشمل جميع مناطق بغداد عبر دوائر البلدية، حيث ستتم زراعة أشجار الفيزا والأكاسيا والسدر والكالبتوز، وهي أنواع معمّرة تتحمل الأجواء الحارة في العاصمة وتوفر الظل والأوكسجين".
وأكد أن "أمانة بغداد هيأت مواقع جديدة للتشجير، بينها حدائق ومنتزهات ومواقع وسطية، فضلاً عن استكمال البنى التحتية والممرات والأسوار ومنظومات السقي الحديثة لضمان ديمومة الأشجار".
وأشار إلى أن "الحملة ستتميز هذا العام باعتماد منظومات سقي متطورة لمتابعة الأشجار وصيانتها"، لافتاً إلى أنها ستشهد مشاركة واسعة من المتطوعين والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني وطلبة الجامعات والمدارس، بما يسهم في شمول أكبر مساحة ممكنة من العاصمة بعملية التشجير وتحويلها إلى بيئة أكثر خضرة وحيوية".
وبيّن الجنديل أن "أهمية التشجير لا تقتصر على الجانب الجمالي للمدينة، بل تمتد لتشمل تحسين البيئة والحد من تلوث الهواء وتقليل درجات الحرارة، إضافة إلى رفع مستويات الصحة العامة وتوفير متنفس طبيعي لأهالي بغداد".
وشدد على أن "هذه الحملة تأتي ضمن مساعي الأمانة لجعل العاصمة مدينة أكثر استدامة، بما يعزز من صورتها الحضارية ويواكب توجهات الحكومة في مكافحة التغير المناخي وزيادة المساحات الخضراء".