الرئيسية / سوريا : دروز السويداء يرفضون "خارطة الطريق" ويطالبون بالاستقلال

سوريا : دروز السويداء يرفضون "خارطة الطريق" ويطالبون بالاستقلال

"Today News": متابعة 


تجمع العشرات من دروز سوريا، وسط ساحة الكرامة في السويداء، يوم السبت، رافضين "خارطة الطريق" التي أعلنت عنها الحكومة السورية والأردن والولايات المتحدة الأمريكية، لحل الأزمة في السويداء وجنوب البلاد.

وأكد المتظاهرون على مطلبهم بحق تقرير المصير، والدعوة للإفراج عن جميع المختطفين والمختطفات، وكشف مصير المفقودين، ووقف الحصار تزامناً مع مظاهرات مماثلة في مدينة شهبا وفي بلدة القريا في محافظة السويداء.

ورفع المشاركون لافتات كتب عليها أنه "هنا تصاغ خارطة طريقنا، أما خارطة طريقكم بلوها واشربوا ميتها" وأخرى كتب عليها "استقلال السويداء يساوي كرامة أهلها" و"استقلال اليوم أمان الغد".

وقال المواطن صفوان السيد، من أهالي السويداء لمراسل وكالة شفق نيوز، إن "أهالي السويداء يرفضون أي خارطة طريق وحلول لا تكون على أساس حقنا بتقرير المصير وبعد سحب كافة المسلحين من المحافظة وإعادة المخطتطفين وكشف مصير المفقودين ووقف الحصار وفتح الطرقات ومعبر إنساني آمن".

ويرى السيد أن "أهالي السويداء لم يعد يثقون في حكومة ارتكبت أبشع الجرائم بحق أبنائنا حتى النساء والأطفال لم يسلمو من بطشهم وجرائمهم".

"خارطة الطريق"

وأعلنت سوريا والأردن والولايات المتحدة، يوم الثلاثاء الماضي، التوصل إلى "خارطة طريق" لحل الأزمة في السويداء، بعد موجة اضطرابات وأعمال عنف شهدتها المحافظة خلال الشهور الأخيرة.

وأُعلن عن الخارطة خلال مؤتمر صحفي في دمشق، بحضور وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، والسفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص لسوريا توماس برِاك.

واعتمد الاجتماع خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء "على أساس وحدة الأرض السورية، وأن كل السوريين مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات في دولتهم".

ووفقا لوكالة الأنباء السورية (سانا)، تنص "خارطة طريق لحل الأزمة في السويداء واستقرار الجنوب" التي اتفقت الدول الثلاث على التعاون من أجل تطبيقها، على الآتي: تدعو الحكومة السورية لجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن الجمهورية العربية السورية لإجراء تحقيق حول الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرًا، وتلتزم الحكومة بمحاسبة جميع مرتكبي الانتهاكات في تلك الأحداث، وفق القانون السوري.

وفيها أيضا: ستتخذ الحكومة السورية الإجراءات القانونية اللازمة بحق كل من تشير الأدلة إلى ارتكابه انتهاكات أو كان طرفًا في ارتكاب التجاوزات ضد المدنيين وممتلكاتهم، وتؤمن الحكومة السورية، وبدعم من الاردن والولايات المتحدة استمرار إيصال كميات كافية من المساعدات الإنسانية والطبية للمحافظة، وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة المعنية ودول أخرى.

واشتملت على: تستمر الحكومة السورية في جهودها المستهدفة إعادة كل الخدمات الأساسية في المحافظة. ويدعم الأردن والولايات المتحدة جهود تأمين التمويل الكافي من المانحين الدوليين، وتنشر الحكومة السورية قوات مؤهلة ومدربة تابعة لوزارة الداخلية على طول طريق السويداء-دمشق لضمان حرية الحركة الآمنة للمواطنين والتجارة، وبدعم من المملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأمريكية في المساعدة في تجاوز المعوقات العملية.

بالإضافة إلى: تسحب الحكومة السورية كل المقاتلين المدنيين من الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وتنشر قوات شرطية مؤهلة ومدربة ومنضبطة على الحدود الإدارية للمحافظة، استنادًا لاتفاق عمّان. وتتخذ كل الخطوات اللازمة لتمكين سكان قرى السويداء التي شهدت اقتتالًا خلال الأحداث المؤسفة من العودة إلى قراهم.

كما فيها: ستدعم الدول الثلاث جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال إطلاق كل المحتجزين والمختطفين وتسريع عملية التبادل، وتعلن الحكومة السورية خططها بشأن إعادة بناء القرى والممتلكات المتضررة. ويقوم الأردن والولايات المتحدة بدعم جهود تحصيل الدعم اللازم.ط

وبحسب الخارطة: ستقود الحكومة السورية جهود تكريس سردية وطنية تحتفي بالوحدة والتعددية والمساواة بين جميع السوريين وسيادة القانون، كما ستسرع جهودها المستهدفة احتواء وإنهاء خطاب الكراهية الذي يروج للانقسام والعنف والطائفية والتمييز العرقي والطائفي، وبما في ذلك من خلال اعتماد التشريعات التي تجرم خطاب الكراهية. وسيقدم الأردن والولايات المتحدة المساعدة القانونية لاعتماد هذه التشريعات إن كان هناك حاجة، وسيدعو الأردن، وبالتنسيق مع الجمهورية العربية السورية، وفدًا من المجتمعات المحلية في السويداء (الدروز، والمسيحيين، والسنة)، ووفدا آخر من ممثلي العشائر البدوية في محافظة السويداء لاجتماعات للمساعدة في تحقيق المصالحة.

وفي نقطتها الـ11: سيعمل الأردن والولايات المتحدة مع الحكومة السورية والمجتمعات في السويداء للتوافق على ترتيبات أمنية وإدارية، قصيرة ومتوسطة الأمد، للفترة الانتقالية وصولاً لإعادة الاندماج الكلي للمحافظة في المؤسسات الحكومية. وستنطلق هذه الجهود من حقيقة أن محافظة السويداء جزء أصيل من سوريا وأن المصالحة الوطنية يجب أن تتحقق. وتستهدف المناقشات الوصول إلى تدابير بناء الثقة وخطوات عملية لمعالجة التحديات الراهنة، بما يتسق واتفاقات جولتي المباحثات في عمان. وستتضمن هذه الترتيبات خططًا لتحقيق ما يلي:

- تشكيل قوة شرطية محلية، تضم كافة المجتمعات في المحافظة، وستكون هذه القوة تحت قيادة شخصية (من المحافظة) تعينها وزارة الداخلية. وستحدد المفاوضات تركيبة هذه القوة وتكوينها.

- تفعيل كل المؤسسات المدنية الإدارية في المحافظة، بالتعاون بين المجتمع المحلي في المحافظة ومؤسسات الدولة ذات الصلة.

- بالتنسيق مع المجتمع المحلي في السويداء، تشكيل مجلس محافظة يمثل كل مكونات المجتمع المحلي في السويداء. ويناط بالمجلس مهمة التفاعل مع الحكومة السورية وقيادة الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.

- استكمال إطلاق سراح جميع المحتجزين والمخطوفين وتعداد المفقودين وتحديدهم.

- إدارة تدفق المساعدات للمحافظة بالتعاون مع الحكومة.

- إنهاء التدخل الخارجي في محافظة السويداء والتأكيد على الالتزام بأن المحافظة جزءاً لا يتجزأ من سوريا.

- تسهيل الوصول إلى كل الأدلة، بما في ذلك الجثث وشهادات الشهود وكاميرات المراقبة في المناطق التي شهدت عمليات اقتتال.

- التعاون مع الحكومة السورية ولجنة التحقيق المستقلة الدولية بشأن الجمهورية العربية السورية لضمان المسائلة القانونية لكل من يثبت ارتكابه انتهاكات.

- التوافق على خارطة طريق للمصالحة مع الحكومة.

وفي آخر نقطتين من الخارطة: تعمل الولايات المتحدة، وبالتشاور مع الحكومة السورية، على التوصل لتفاهمات أمنية مع إسرائيل حول الجنوب السوري تعالج الشواغل الأمنية المشروعة لكل من سوريا وإسرائيل، مع التأكيد على سيادة سوريا وسلامة أراضيها. وسيدعم الأردن هذا الجهد، وبما في ذلك عبر اجتماعات مشتركة، وستنشئ سوريا والأردن والولايات المتحدة آلية عمل لمراقبة تطبيق خارطة الطريق، بما يحترم السيادة السورية بالكامل.


اليوم, 14:48
عودة