أكدت صحيفة وول ستريت جورنال ،في تقرير مترجم اليوم الأربعاء أن مصر شرعت بتدريب مئات الفلسطينيين ليكونوا جزءًا من قوة أمنية قد تصل إلى عشرة آلاف عنصر، لتأمين قطاع غزة وإدارته بعد الحرب من دون حركة حماس.
وأوضحت الصحيفة نقلًا عن مسؤولين عرب، أنّ المتدربين باشروا تدريبات في الأكاديميات العسكرية المصرية، ومعظمهم من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، مع احتمال مشاركة عناصر من حركة فتح في غزة، فيما ستضم القوة أيضًا عناصر مصرية وأخرى من الأردن ودول خليجية.
وأشار المسؤولون إلى أنّ الخطة قد تواجه معارضة إسرائيلية، إذ تعلن تل أبيب رفضها تمكين السلطة الفلسطينية من السيطرة على القطاع، ما يضعها في مواجهة مع دول عربية ترى أنّ السلطة يجب أن تضطلع بالدور المركزي في إدارة غزة.
وبيّنت الصحيفة أنّ السلطة الفلسطينية تؤكد استعدادها لإرسال دفعة أولى من خمسة آلاف عنصر إلى مصر فور إعلان وقف إطلاق النار للتدريب مدة ستة أشهر، فيما أعلن مستشار الرئيس محمود عباس، محمود الهباش، أنّ "حماس يجب ألّا تكون جزءًا من اليوم التالي، فبدون السلطة سيكون الخيار إما حماس أو الفوضى"، مضيفًا أنّ المجتمع الدولي سيتكفل بتمويل العملية.
في المقابل، نقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين أنّ حكومة بنيامين نتنياهو ترفض عودة السلطة إلى غزة، فيما شدد خبراء عرب وغربيون على أنّ خطة إعادة تأهيل السلطة تواجه تحديات تتعلق بغياب الثقة الشعبية واتهامات الفساد، إضافة إلى ضرورة دمج عناصر الشرطة السابقة التابعة لحماس لضمان استقرار القطاع.
وتابعت الصحيفة أنّ الجهود المصرية – القطرية الأخيرة لتشكيل قوة دولية عربية لقيت رفضًا من حماس، التي اشترطت التوصل إلى هدنة لمدة 60 يومًا مقابل الإفراج عن رهائن، فيما لم ترد إسرائيل رسميًا على المقترح حتى الآن