أكد الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الإثنين ، أن بلاده أحرزت تقدماً في محادثاتها مع الجانب الإسرائيلي حول الاتفاق الأمني الثنائي بين البلدين.
وسط تساؤلات متزايدة حول مضمونه، ووفقاً لتقارير عبرية، تابعتها "بغداد اليوم"، فإن "الاتفاق المرتقب يتضمن في بنوده منع تركيا من إعادة بناء الجيش السوري، وهو بند تعتبره إسرائيل ذا أهمية استراتيجية خاصة".
وأضاف التقرير أن "الاتفاق يحظر نشر الأسلحة الاستراتيجية داخل الأراضي السورية، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي، للحفاظ على حرية الحركة والتفوق الجوي لسلاح الجو الإسرائيلي في المنطقة".
وأشار إلى أن "الاتفاق يتناول كذلك إنشاء ممر إنساني إلى جبل الدروز في السويداء، في ظل التوترات المتعلقة بالطائفة الدرزية والمساعدات الإنسانية المقدمة لها، بالإضافة إلى نزع السلاح من مرتفعات الجولان السورية".
وبحسب التقرير، فإن الاتفاقية تتضمن وعوداً بإعادة بناء سوريا بدعم أمريكي ومساعدات عربية، في محاولة لإعادة البلاد إلى حالة استقرار، مع تقليل النفوذ الإيراني في المنطقة.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي، منذ كانون الأول الماضي، تقدم في جبل الشيخ وسيطر على شريط أمني بعرض 15 كيلومتراً في بعض المناطق جنوب سوريا، مشكلاً منطقة عازلة بين الجانبين.
ويأتي ذلك، في الوقت الذي كشف فيه الرئيس السوري، أحمد الشرع خلال لقاء وفد إعلامي عربي، اليوم أمس، عن وجود مباحثات متقدمة بشأن اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، مشدداً على أنه "لن يتردّد في اتخاذ أي اتفاق أو قرار يخدم مصلحة سوريا والمنطقة".
في غضون ذلك، وصل المبعوث الأمريكي إلى سوريا توم باراك إلى إسرائيل، في زيارة التقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكشف موقع "أكسيوس" قبل أيام، عن قرب عقد اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل وذلك في أيلول المقبل، مضيفةً أن الشرع ونتنياهو سيلتقيان في نيويورك بوساطة أمريكية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لكن مدير إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية السورية قتيبة إدلبي، نفى في تصريحات تلك المعلومات، بما في ذلك اللقاء بين نتنياهو والشرع.