"Today News": بغداد
أصدر مكتب الطلبة والشباب لحزب الدعوة الإسلامية ، اليوم الجمعة ، بيانا بذكرى أربعينية الإمام الحسين (ع) .
وقال المكتب في بيان له جاء فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَنَصَرُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلصَّـٰدِقُونَ}
*بيان مكتب الطلبة والشباب / حزب الدعوة الإسلامية*
*بمناسبة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام*
الحمد لله الذي جعل من كربلاء مدرسة للأحرار، ومن دم الحسين عليه السلام مشعلًا لا ينطفئ، يهدي الأجيال إلى طريق الحق والكرامة.
أربعون يومًا مضت منذ عاشوراء لتبلغ الاحزان اشدها وتشتعل القلوب بحرارة شوقها، وكربلاء ما زالت تنبض في قلوب الأحرار وتنير درب المؤمنين بالانوار . هذه المسيرة ليست مجرد دموع، بل قسمٌ وعهد: أن تبقى راية الحسين عالية، وأن يبقى شعار "هيهات منا الذلة" برنامج حياة، و وقود للدعاة لا ذكرى عابرة.
يا شباب الدعوة، أنتم الامتداد الحي لثورة الطف. أنتم أبناء مدرسة علّمتنا أن الدم ينتصر على السيف، وأن الكرامة أغلى من العمر إذا كان العمر تحت سلطة الطغاة.
اليوم خط المقاومة ينتهج خط الحسين ويسير على اهداف ثورته الخالدة . هذا الخط الذي يواجه اليوم الاحتلال والاستكبار والتوحش ، ويحمي الأمة من مشاريع الهيمنة والتطبيع. هذا الخط هو امتداد لمدرسة اهل البيت، حيث يتحول المفهوم الى مصداق متحرك على الارض والقلم يتحول إلى سيف إذا دعا الموقف، ويتحول السيف إلى كلمة حق بوجه طغاة الارض إذا اقتضت الحكمة.
نؤكد في هذه المناسبة العظيمة:
1. التمسك بخط الحسين عليه السلام خط الإيمان والمقاومة والثبات.
2.غرس قيم النهضة الحسينية في وعي الشباب، لتكون وقود البناء والإصلاح والجهاد.
3. ربط كربلاء بقضايا الأمة الحية، وفي مقدمتها فلسطين، باعتبارها ساحة الطف المعاصرة في مواجهة الطغيان.
أيها الأحرار، الحسين لم يخرج لطلب دنيا، بل خرج ليعيد للأمة مسارها الصحيح والى وعيها، ويوقظ إرادتها. فإحياء الأربعين هو تجديد للعهد واحياء لأمر هل البيت وترسيخ الشعائر الحقة في نفوس المؤمنين ، وأن نقف حيث يقف الحق، وأن نحمل راية الإصلاح حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
{إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ}
مكتب الطلبة والشباب
حزب الدعوة الإسلامية
20 صفر 1447 هـ
15 آب 2025 م