قالت سوريا وتركيا اليوم الأربعاء إنهما ترفضان الفوضى والتدخلات الخارجية، وتعتزمان المضي في بناء علاقات استراتيجية، وذلك بعد مباحثات رسمية في أنقرة بين وزيري خارجية البلدين.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مؤتمر صحفي مشترك إن العلاقات بين أنقرة ودمشق شهدت تقدماً في الأشهر الأخيرة، رغم ما وصفه بمحاولات من أطراف "منزعجة" لعرقلة التعاون، وخاصة في المجال الاقتصادي، بهدف منع تهيئة الظروف لعودة اللاجئين.
وحذّر من تحركات إسرائيلية لإضعاف سوريا وإثارة الفوضى فيها، مؤكداً دعم بلاده لوحدة أراضيها وسيادتها، واستعدادها لتعزيز التعاون الاستراتيجي معها.
من جانبه قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني إن بلاده تواجه تحديات مستمرة، من بينها اعتداءات إسرائيلية ومحاولات خارجية لفرض واقع تقسيمي، مضيفاً أن دمشق منفتحة على أي شراكة تحترم سيادتها ووحدة أراضيها.
وأضاف أن المباحثات مع تركيا تناولت التنسيق السياسي والأمني وملف عودة المهجرين.
وفي ما يتعلق بالسويداء، قال الشيباني إن المحافظة جزء لا يتجزأ من سوريا، ورفض ما وصفه بمحاولات إسرائيل لإثارة الفتنة فيها، مؤكداً أن الحكومة ستتخذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات.
كما اعتبر أن المؤتمر الذي عُقد مؤخراً في الحسكة "لا يمثل الشعب السوري" وأنه استغل أحداث السويداء في خرق لاتفاق اندماج قوات سوريا الديمقراطية في مؤسسات الدولة.