الرئيسية / لماذا يذعن الكيان بخسائره بينما المرندي ينكرها؟!!

لماذا يذعن الكيان بخسائره بينما المرندي ينكرها؟!!

"Today News": بغداد 

اليوم؛شاهدت فيلماً يظهر فيه المدعو فائق دعبول المرندي وهو يتحدث عن الصواريخ التي أطلقتها الراجمات الإيرانية على عاصمة الكيان المحتل،فيقول عنها إنها مجرد گيزرات منفوخة بالهواء لم تهدم جداراً ولم تقتل أحداً!!
طبعاً هذه الصواريخ بلغ عددها حوالي 600 صاروخ من طرازات مختلفة وأحجام وأوزان متفاوتة ورؤوس حربية وقدرات تدميرية متنوعة بحيث قتلت وجرحت آلاف المحتلين والمستوطنين من (الجليل)شمال فلسطين إلى جنوبها [أم الرشراش-ايلات].

 هذه الصواريخ الجبارة الدقيقة المتطورة المدمرة أصابت ؛
آلاف البنايات
والمستعمرات
والقواعد الجوية
والمراكز الحيوية
والوزارات الصهيونية
والدوائر الرسمية
والمؤسسات الحساسة
والمقرات الاستخباراتية والقمعية للإحتلال وألحقت بها دماراً ذريعاً وخراباً كبيراً،لكن الدعبول المرندي يدعي أنها عبارة عن گيزرات (سخانات ماء حمام!!) منفوخة بالهواء تطلقها ايران في الجو وعندما تسقط فإنها لاتهدم أي جدار أو سقف أو تكسر سيارة ولم تقتل ولو اسرائيلياً واحداً، قطُّ!!!!!!.
 
ماهذاالغباء والسفه؟

  لنأت إلى المرندي اولاً لنتعرف على مسقط رأسه وأصله و فصله. ف(مَرَنْد) مدينة إيرانية تقع في محافظة أذربيجان أقصى شمال غرب ايران و تبعد مسافة 65 كم عن تبريز. فالمرندي -إذن- تبريزي الاصل لكنه من عرب اللسان وقد استوطن العراق وتعلّم لهجة أهله.فهو إذن مستوطن يدافع عن مستوطنين مثله يحتلون أرض فلسطين وكفاه بذلك عاراً وشناراً.

ثانيا:الگيزرات التي يدعيها المرندي وتعني سخانات ماء حمام!!!!هي في حقيقتها صواريخ متطورة وضخمة يراها العالم كله على شاشات التلفزيون و مواقع الانترنت تقطع مسافة 1490 كيلومتر وتعبر سماء ايران و العراق والأردن وسوريا ولبنان و فلسطين وتهبط بسرعة تفوق سرعة الصوت على عاصمة الشر وتهشم رؤوس طغمة الإجرام في تل الربيع(تل أبيب) وتحطم جماجم قتلة أطفال و نساء غزة، وعندما تنفجر بعد سقوطها  تسبب دماراً هائلاً و خسائر فادحة و تفرح لها قلوب المليارات من سكان كوكب الأرض ومنهم مليارا مسلم[عدا هذا الدعبول المرندي].

ونبشّر فائق المرندي أن صحيفة(The times of Israel ) الاسرائيلية قد اعترفت بمقتل ‏30 مسؤولاً أمنياً وكذلك‏ 11 عالماً نوويا صهيونياً اسرائيلياً بالضربات الصاروخية الإيرانية.

وقد كشفت تقارير إعلامية واقتصادية إسرائيلية، يوم الأربعاء الماضي أن الحرب مع إيران كلفت الاقتصاد الإسرائيلي خسائر مباشرة تقدر بـ 12 مليار دولار، تشمل النفقات العسكرية، والأضرار الناجمة عن الضربات الصاروخية، وتعويضات الشركات والأفراد، و تكاليف إعادة الإعمار.و تتوقع التقديرات أن ترتفع الكلفة إلى 20 مليار دولار إذا استكملت تقديرات الأضرار غير المباشرة وتعويضات الجبهة الداخلية. ووفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد كبدت الحرب خزينة الدولة نحو 22 مليار شيكل (ما يعادل 6.46 مليارات دولار) بخلاف أعباء أخرى.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي تقدم بطلب للحصول على 40 مليار شيكل إضافية (نحو 11.7 مليار دولار) لتعويض خسائره، بعد أن سبق له طلب 10 مليارات ثم 30 مليارا قبل اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن هذه المطالب تشمل شراء صواريخ اعتراضية وذخائر هجومية وإعادة ملء مخزون التسليح. و توزعت الخسائر المعلنة على عدة بنود رئيسية، أبرزها: 10 مليارات شيكل لإنفاق الجيش المباشر، شملت تكاليف الذخائر، واعتراض الصواريخ، وتحليق الطائرات، وتجهيزات قوات الاحتياط. و5 مليارات شيكل لتعويض المصالح التجارية و العاملين المتضررين، و حوالي 15 ألف شخص تم إجلاؤهم من مساكنهم و5 مليارات شيكل أخرى لتغطية الأضرار المادية في المباني والبنية التحتية التي تضررت جراء سقوط الصواريخ الإيرانية.

وأكدت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية أن الاحتلال تكبّد قرابة 5 مليارات دولار، أي نحو 725 مليون دولار يومياً، للإنفاق على العمليات الهجومية على إيران وتكاليف الإجراءات الدفاعية لصدّ صواريخ طهران ومسيراتها. كما قدّرت الصحيفة الإنفاق لتغطية احتياجات صندوق تعويضات الأضرار فقط بنحو 5 مليارات شيكل (حوالي 1.44 مليار دولار)،

وقدّر تقرير لصحيفة "ذا ماركر"، وهي صحيفة اقتصادية بارزة ناطقة بالعبرية تصدر في الأراضي المحتلة، أمس، أن الخسائر المباشرة التي تكبدتها إسرائيل نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية تجاوزت 5 مليارات شيكل (حوالي 1.44 مليار دولار)، وذكر التقرير أن إسرائيل أنفقت أيضا مليارات الدولارات لتمويل حربها ضد إيران، بما في ذلك محاولات الدفاع ضد الهجمات الضخمة من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقتها إيران بنجاح على مواقع مختلفة في الأراضي المحتلة.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن التكلفة اليومية لأنظمة الدفاع الجوي الصاروخي تتراوح بين 10 ملايين دولار و200 مليون دولار بالنسبة لإسرائيل. وقال أستاذ مساعد في المالية بالجامعة الأميركية في فلسطين، ناصر عبد الكريم، لوكالة الأناضول الإنكليزية يوم الثلاثاء الماضي، إن الهجمات لم تؤثر فقط بشكل مباشر على الإنفاق العسكري الإسرائيلي، بل أثرت أيضا على أنشطة الإنتاج في البلاد، مشيرا إلى أن الحرب قد تكلف إسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر ما يصل إلى 20 مليار دولار.

واستهدفت إيران البنية التحتية الحيوية في تل أبيب وحيفا، بما في ذلك الهجوم الذي أدى إلى إغلاق مصفاة بازان، أكبر مصفاة نفط في إسرائيل، مما تسبب في خسارة يومية تقدر بنحو 3 ملايين دولار، وفقًا لصحيفة فاينانشال تايمز.اماصحيفة كالكاليست الاسرائيلية فتقول :إن مصافي "بازان" في حيفا تحتاج إلى قرابة 4 أشهر لاستعادة التشغيل الكامل بعد الضربة الصاروخية الإيرانية، نتيجةالدمار الذي ألحقته بها صواريخ إيران.


كما أوقف مطار بن غوريون عملياته ردًا على الضربات الانتقامية الإيرانية.وكان يستقبل المطار عادةً حوالي 300 رحلة و35 ألف مسافر يوميًا،فتصور كم هي الخسائر المترتبة على إلغاء 300 رحلة جوية؟؟!!
 
بعد كل هذه الإحصائيات التي مصدرها العدو الصهيوني، نتساءل و نخاطب النائب السابق النابغة أغا فائق دعبول المرندي:هل ما زلت تزعم أنها مجرد كيزرات؟أما آن لك أن تستحي؟إلى أين تريد أن تصل بهذه الأكاذيب والتلفيقات؟؟ التي تنم عن الجهل والسفه و الحقد و محاولة خدمة العدو المحتل و التغطية على كون أصلك (مرندياً) وإنكار أي خسارة لحقت بعدو الإسلام و المسلمين في معركة بدأها العدو وفشل فيها وتمرّغ أنفه بالوحل فتوسل بترامب للإتصال بقطر عسى أن تقنع ايران كي توافق على وقف اطلاق النار والكف عن انتقامها منه.

ولكن العتب ليس عليك وإنما على الفضائيات التي تحاورك وعلى المواقع التي تعرض أكاذيبك وعلى المشاهد الذي يصدق ترّهاتك.

د.رعدهادي جبارة
باحث ودبلوماسي سابق
أمس, 13:04
عودة