أكد الأمين العام لحزب الدعوة الإسلامية، نوري المالكي، مساء السبت ، أن الإمام الحسين عليه السلام أطلق ثورته طلباً للإصلاح في الأمة الإسلامية، وأن مبادئ عاشوراء يجب أن تُترجم إلى رؤية استراتيجية لبناء الدولة ومعالجة مواطن الخلل في مؤسساتها.
وقال المالكي، في كلمة ألقاها بمناسبة حلول شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء ، إن "الإصلاح ليس شعاراً سياسياً أو حزبياً، بل هو التزام عملي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحسين المستوى المعيشي، وتوفير الخدمات وفرص العمل، وهي حقوق مشروعة للشعب".
وشدّد المالكي على ضرورة "مراجعة أداء المؤسسات الأمنية والعسكرية لتكون بمستوى الاستقرار السياسي والاجتماعي، وقادرة على حماية السيادة من الأخطار الخارجية"، مشيراً إلى أن "ما يشهده الإقليم من تصاعد للحرب بين الكيان الصهيوني وإيران، يعني أن العراق ليس في مأمن منها، كما جاء في خطاب المرجعية الدينية".
وأشار إلى أن "العراق، بصفته مهد نهضة الإمام الحسين، يجب أن يكون في طليعة الشعوب التي تستلهم من ثورته رؤية شاملة لبناء الدولة القوية والعادلة"، لافتاً إلى أن "أمن البلاد وحقوق المواطنين لا تُحمى بالشعارات، بل بمؤسسات تمتلك الرؤية والقدرة".