كشف الخبير في الشأن العسكري، اللواء جواد الدهلكي، اليوم الثلاثاء، عن أبعاد وتفاصيل ضربة جوية إسرائيلية استهدفت أحد السجون داخل العمق الإيراني، في عملية وصفها بـ”النوعية والخطيرة”.
وقال الدهلكي في تصريح صحفي تابعته Today News ، إن “الطيران الإسرائيلي نفذ غارة على أحد السجون داخل إيران، بالتزامن والتنسيق مع ما يُعرف بـ(كتيبة العمليات المستحيلة) الإسرائيلية، التي تتكون من عملاء سريين داخل الأراضي الإيرانية”.
وأوضح أن “الهدف من هذه الضربة كان إطلاق سراح سجناء يُعتقد أنهم جزء من شبكة تجسس كبيرة وخطيرة تعمل لصالح إسرائيل”، مضيفاً أن “المحاولة أُحبطت بفعل تدخل قوات التعبئة الشعبية (الباسيج)، التي تصدت للهجوم ومنعت تنفيذه بنجاح”.
وأكد الدهلكي أن “إسرائيل تسعى إلى تنفيذ عمليات برية خاطفة داخل العمق الإيراني، في تحول نوعي من نمط العمليات التقليدية إلى ما يُعرف بـ(العمليات المستحيلة)”.
واختتم بالتحذير من أن “نجاح مثل هذه العمليات سيؤدي إلى تداعيات أمنية خطيرة، وقد يُغير مسار المواجهة القائمة حالياً بين طهران وتل أبيب”.
وبحسب تقارير استخبارية غربية، فقد أنشأت إسرائيل شبكات تجسس واختراق داخل إيران، تضم عناصر محلية وأجنبية تعمل على جمع المعلومات وتنفيذ عمليات نوعية. “كتيبة العمليات المستحيلة” هي تسمية غير رسمية أطلقتها بعض الدوائر الإعلامية على وحدات خاصة يُعتقد أنها تدير نشاطاً سرياً داخل الأراضي الإيرانية، تشمل مهام اختراق، اغتيال، وتحرير عملاء في حال اعتقالهم.
إيران، من جانبها، عززت منظومتها الأمنية الداخلية ونشرت قوات التعبئة (الباسيج) لحماية المنشآت الحساسة، بما في ذلك السجون التي يُحتجز فيها متهمون بالتجسس أو معارضون للنظام، وهو ما قد يفسر إحباط المحاولة الأخيرة.