أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، يوم السبت، أن جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ ما اعتبرته "أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ" ضد إسرائيل.
ووفقاً لوسائل إعلام إيرانية، فإن العملية التي نُفذت في وقت لم يُعلن عنه، استهدفت معلومات مصنفة "شديدة السرية"، تتعلق بمشاريع حيوية إسرائيلية، من بينها منشآت نووية.
ونقلت كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل إسرائيل، والتي وصفت بأنها "ضخمة ومعقدة"، إلى داخل الأراضي الإيرانية، في عملية استغرقت وقتاً طويلاً وتمت بسرية مطلقة حتى اكتمالها.
وأشارت مصادر، إلى أن الدراسة الأولية للوثائق ما زالت جارية، وأن كمّ المعلومات يتطلب "جهداً استخباراتياً هائلاً" لفهم أبعاده واستخدامه.
ويُعتقد أن هذه العملية قد تمثل نقطة تحول نوعية في ميزان الحرب المعلوماتية بين الجانبين".
وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية قبل أسابيع عن اعتقال جهاز "الشاباك" شابين من مدينة نيشر شمال البلاد، هما روي مزراحي وإلموغ أتياس، بشبهة ارتكابهما جرائم أمنية متعلقة بإيران.
وبينما لم تصدر أي جهة رسمية إسرائيلية تأكيداً لوجود صلة مباشرة بين المعتقلين والعملية التي أعلنت عنها طهران، إلا أن توقيت الاعتقالات أثار تساؤلات حول ارتباط محتمل.
اللافت أن إسرائيل لم تصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الادعاءات، ما يفتح الباب واسعاً أمام التأويلات، في ظل تصاعد التوترات الأمنية بين الجانبين، وتكثف المواجهات السيبرانية والاختراقات الاستخباراتية المتبادلة في السنوات الأخيرة.
وبينما تبقى التفاصيل غامضة، فإن إعلان طهران قد يشكل ضربة محرجة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى صراع تتقاطع فيه الأسرار مع الحسابات النووية والاستراتيجية.