منذ ساعات الفجر الاولى اغتصت الشوارع المحيطة بالحرم الشريف والصحن الحسيني والمرقد المقدس بالزائرين العراقيين والعرب والاجانب، وحجز الكثير منهم مكانا للصلاة في الحرم المقدس وهم بين قائم ومناجي وقارئ للدعاء، وبين مستمع لخطيب حسيني ارتقى المنبر ليوعظ الناس بمناقب محمد وآل محمد.
وعند القبر المقدس تتزاحم الاجساد كأنها امواج بحر تتلاطم ويشتد الزخم وتتعانق الارواح فامواج الاجساد تميل يمينا وشمالا لتصل الى الضريح الشريف وتمسك الشباك المقدس وتزور وتسلم على سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين ( عليه السلام) في يوم عرفة لتستعد تلك الجموع لاداء صلاة الظهرين ومن بعدها قراءة دعاء عرفة، هذه الجموع المليونية جمعت الكبار والصغار والرجال والنساء والشباب والكهول، اختلفت الوانهم وازيائهم وتوحدت قلوبهم وعقولهم في حب الحسين (عليه السلام) .