الرئيسية / في إحصائية محلية .. اكثر من 200 اسرة عراقية تربي حيوانات مفترسة غالبيتها أسود

في إحصائية محلية .. اكثر من 200 اسرة عراقية تربي حيوانات مفترسة غالبيتها أسود

"Today News": متابعة 


كشف تقرير محلي ، ان اكثر من 200 اسرة عراقية تقوم بتربية حيوانات مفترسة غالبيتها من الأسود.

ورغم تحذيرات الخبراء من الانتشار المقلق لهذه الظاهرة، فإن القوانين العراقية تتضمن بالفعل نصوصًا تُجرّم مثل هذه الممارسات، بيد أن الإشكالية تكمن في ضعف تنفيذ تلك النصوص، مما يجعلها شبه غائبة على أرض الواقع.
وقال مدير الإعلام والعلاقات في منظمة المناخ الأخضر العراقية مهدي ليث، انه "لا توجد إحصائيات رسمية دقيقة لأعداد الأسود التي تتم تربيتها في العراق"، مبينا ان "المنظمة تقدر وجود ما بين 100 إلى 200 عائلة في مناطق مختلفة من العراق تربي هذه الحيوانات، سواء داخل المنازل أو في مزارع تحولت إلى محميات لتربية الحيوانات المفترسة وغير المفترسة".
وذكر ان "المنظمة ترى عدم وجود جهة حكومية مسؤولة بشكل مباشر عن مراقبة ومنع تربية الحيوانات المفترسة داخل المنازل"، مشيرا إلى أن "التحرك الرسمي يقتصر على حالات رفع دعاوى قضائية من قبل المواطن على مربي تلك الحيوانات داخل المنازل".
وأكد أن "المشكلة الأساسية تكمن في كيفية دخول هذه الحيوانات إلى العراق وطرق تسويقها وبيعها علنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما شجع الأفراد المقتدرين على شرائها من دون إدراك العواقب الخطرة المحتملة عليهم وعلى محيطهم وأسرهم"، لافتا الى ان "حوادث كثيرة سجلت لكنها لم تصل إلى حد القتل باستثناء النجف، بل تضمنت إصابات خطيرة وجروحا كبيرة وبترا للأعضاء نتيجة هجمات الحيوانات المفترسة".
كما حذر الخبير البيئي موفق صالح "من المخاطر الكبيرة التي ترافق تربية الحيوانات البرية والمفترسة داخل المنازل في العراق، مثل الأفاعي والأسود والنمور والقرود والتماسيح"، مشددا على أن "هذه الظاهرة تشكل تهديدا مباشرا للسلامة العامة".
وأوضح أن "بعض الأشخاص يلجؤون إلى تربية هذه الحيوانات بدافع التميز أو الشعور بالفخر، غير أن هذا التصرف يحمل في طياته أخطارا جسيمة، نظرًا لصعوبة التنبؤ بسلوك هذه الكائنات، حتى وإن بدت مروّضة، فطبيعتها الغريزية قد تطغى في أي لحظة، مما يجعلها متأهبة لمهاجمة البشر أو الحيوانات الأخرى دون سابق إنذار".
وأشار إلى أن "الخطر لا يقتصر على الجانب الأمني فقط، بل يمتد ليشمل آثارا صحية وبيئية، إذ يمكن أن تسهم هذه الحيوانات في نقل أمراض خطيرة، كما أن فقدان السيطرة عليها قد يؤدي إلى الإخلال بالتوازن البيئي بافتراسها أنواعا حيوانية أخرى"، مشددا "على ضرورة منع تربية الحيوانات المفترسة بشكل قاطع إلا في حدائق خاصة مهيأة لهذا الغرض وتخضع للإشراف الكامل من قبل المسؤولين المختصين
أمس, 12:49
عودة