وقعت وزارة الاتصالات الاتحادية، اليوم الخميس، عقد مشاركة لإمرار حركة الاتصالات عبر العراق بأسلوب العبور المؤقت "الترانزيت" مع شركة "در الكوردية" المخولة رسميا من اقليم كوردستان.
وقالت وزير الاتصالات هيام الياسري خلال مراسم حفل توقيع العقد ، انه "قد تمكّنا من تفعيل ممرر العراق، والاهمية في ذلك تمكن بزيادة الإيرادات وتعزيز الموقع الجغرافي للبلاد".
واستطردت بالقول "اليوم نلاحظ نتائج عدم الاستقرار الأمني في الممرات البحرية، وشركات الاتصالات العالمية قلقة على مصالحها، و تطمح بالمرور عبر العراق".
وتطرقت الوزير في حديثها الى توقيع العقد مع كوردستان، وقالت ان "الجديد والمهم أن هذا الاتفاق مع شركة "در" يمتاز بشيء جديد غير مسبوق وهو أول مرة يحدث في تاريخ الوزارة، وهو ان يصبح العراق ممراً وقطعة واحدة أمام العالم".
وأردفت بالقول إنه "على مدى السنوات السابقة كانت الشركات تتعامل مع وزارة الاتصالات الاتحادية وبعدها مع شركات اقليم كوردستان، وهذا يجعل العملية صعبة وغير مرغوب بها بالنسبة للشركات".
ومضت الياسري قائلة إنه "عند تسلمنا الوزارة دخلنا في مفاوضات مع شركات الإقليم وشركة (در) المرخصة في الاقليم، ونجحنا بالاتفاق معها، وان نظهر أمام الشركات العالمية بأننا واحد تحت مسمى العراق".
وتابعت الوزيرة أن "العقد الموقع يظهر شبكة العراق من فاو إلى ابراهيم الخليل قطعة واحدة أمام الشركات العالمية، وأن الشركات العالمية تتفاوض مع وزارة الاتصالات بموجب العقد الموقع بين الوزارة وشركة الاتصالات (DIL Techology) الكوردية".
من جهته قال آرام الصالحي المدير المفوض لشركة "در" الكوردية خلال مراسم حفل توقيع العقد إن "الشركة تمتلك بنية تحتية واسعة، وتبدا من المعابر الحدودية الشمالية وصولا إلى المعابر الجنوبية".
وأضاف "نحن وقعنا عقداً استراتيجياً طويل الأمد مع وزارة الاتصالات وربط شبكة الكيبل الضوئي من الحدود للحدود وتكون دولة العراق جاهزة لاستقبال الترانزيت"، مشيرا الى أنه "اليوم معا ندعو الشركات العالمية بأننا جاهزون لتقديم معابر الترانزيت".