ذكر موقع "ديفينس اكسبرس" الأوكراني، أن اختيار العراق لمروحية "يوروكوبتر H225M" لتحل مكان أسطوله المكون من 40 طائرة من طراز "ام اي-17" الروسية، يثير قلق موسكو.
وأوضح تقرير الموقع الاوكراني المتخصص بالشؤون العسكرية، أن روسيا بدأت تخسر أحد مشتري أسلحتها التقليديين في الشرق الأوسط، وهي ظاهرة تحدث ببطء.
وتابع التقرير الذي يتخذ من كييف مقراً له، قائلا إن الجيش العراقي الذي لديه 7 مروحيات روسية الصنع فقط من طراز"ام-اي 17" صالحة للخدمة من أصل 45 طائرة لديه، فإنه يبحث عن بدائل، مضيفاً أن المروحيات الـ38 الأخرى بحسب "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية"، فهي راكدة في مستودعات الجيش بسبب عدم قدرته على الحصول على قطع الغيار وتأمين الصيانة لها.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل هذه الوضع، فقد اختار العراق مروحيات ايرباص "H225M" الفرنسية كخليفة لها في سلاح الجو، وهو ما أثار قلق المسؤولين الدفاعيين الروس إزاء انسحاب أحد عملائهم الراسخين لصالح الشركات الاوروبية.
ولفت التقرير إلى أن "ايرباص" كانت أعلنت عن تسليم أول طائرتين من طراز "H225M" للقوات المسلحة العراقية في 30 نيسان/أبريل الماضي، حيث أقيم حفل التسليم خلال زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي إلى فرنسا.
وذكر التقرير بأن العقد المبرم في سبتمبر/أيلول 2024، ينص على تسليم العراق 12 مروحية متعددة الأغراض من طراز "H225M" لتحل مكان طائرات "ام اي-17" الروسية الصنع، على أن تستخدم من قبل القوات البرية لأغراض النقل والدعم الميداني للقوات ضد "المتطرفين".
وبحسب التقرير، فإن العراق كان قد استلم سابقا 23 مروحية متعددة الاستخدامات من طراز "H135M" من شركة "إيرباص"، التي وصفت هذه الطوافة بانها "المنصة المثالية لتدريب الطيارين العسكريين"، وهو ما يجعل الإمدادات الجديدة من هذه الطوافات توسعا طبيعيا لقدرات الأسطول.
ولفت التقرير أيضاً إلى وجود 6 مروحيات من طراز "ام اي-35 ام" عاملة فعليا في الخدمة، إلى جانب 15 طوافة أخرى من طراز "ام اي-28" مع تعديلات مختلفة، في حين أن ترسانة الطائرات الحربية، فتضم ما يصل الى 19 طائرة هجومية من طراز "سو-25" بتعديلات مختلفة في الخدمة.
وخلص التقرير إلى القول إن ذلك يظهر مدى أهمية العراق بالنسبة لروسيا كمشتري للطائرات، مضيفا في الوقت نفسه أن العراق عانى لفترة من الوقت من مشاكل تتعلق بالحصول على قطع الغيار للصيانة، مما أجبر الجيش العراقي على التخلي عن شراكة استمرت لسنوات والبحث عن بدائل. واضاف قائلاً إن المحللين العسكريين الروس يشعرون بالقلق من خسارة سوق مهمة لطائراتهم.