الرئيسية / موج التظاهرات يهدد سفينة التوافق السياسي في حكومة علاوي

موج التظاهرات يهدد سفينة التوافق السياسي في حكومة علاوي


خاص : "Today News"

مأزق يضيع رئيس الوزراء المكلف توفيق علاوي في ملعب الصراع بين التوافقية وأزمة التظاهرات، فساحة ملعب التحرير تتقاذف كرة رفض علاوي، وكرة ملعب مجلس النواب تهدد مرماه بضربة جزاء تخرجه خارج حسابات الجميع في ظل أزمة ثقة سياسية عنوانها خذ وهات.

النائب عن تحالف الفتح، مختار الموسوي، يقول ان "رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، تعهد بإخراج القوات الامريكية من البلاد، واكمال الاتفاق الاقتصادي العراقي-الصيني".

وذكر الموسوي، ، أنه "من أولى مهام رئيس الوزراء الجديد هو مخاطبة واشنطن من أجل جدولة إخراج قواتها من الأراضي العراقية".

وأضاف "هناك لقاء جمعنا برئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، وقد وعد بالمضي بقرار مجلس النواب بشأن إخراج القوات الامريكية، وكذلك إكمال ما توقفت عنده حكومة رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي، بشأن الاتفاقية العراقية الصينية".

 لكن مهمة صد كرة التواجد الامريكي الملتهبة قد يصعب على علاوي إيقافها فالرجل يتعرض الى هجوم من جهتين الأول إصرار واشنطن على بقاء قواتها على الاراضي العراقية والثاني القوى السياسية التي تتطلع لتقليل وإنهاء التواجد الامريكي في العراق عقب أزمة إستهداف القياديين الجنرال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

المحلل السياسي باسل الكاظمي قلل من جدوى إمكانية رئيس الوزراء المكلف الجديد في صلاحيته على اتخاذ قرار انهاء التواجد الامريكي الامر الذي يهدد استمراره في المنصب الجديد.

الكاظمي  نوه الى ان "صراع العروش في العراق لايزال يحتدم وعلاوي اليوم وسط أزمة حقيقية جماهيرية وشعبية ممكن أن تطيح به قبل البدء في  مهامه الجديدة.

وتابع "ربما نشهد إنسحاب علاوي في الأيام القليلة المقبلة واعتذاره عن تسنم المنصب المثير للجدل فالموجة أكبر من حدود أشرعته المتحكم فيها سياسيا من قبل كتل سياسية تلهث وراء مناصبها مقابل جمهور مايزال غاضب ورافض لشغل المنصب وفق توافقات سياسية بعيدة عن الاهواء الجماهيرية".

 ساحة التحرير حلبة الجدل القائم ومهددة عرش رئاسة الوزراء، صار جمهورها اليوم مشاركين في تنصيب رئيس الوزراء الجديد بعد تظاهرات عارمة اسقطت رئيس الوزراء الاسبق عادل عبد المهدي، وبات رفض المرشح او قبوله مرتبط ببيان شعبي يصدر من بناية المطعم التركي.

وليد البياتي متظاهر امضى اكثر من مئة يوم وهو معتصم يرفض حكم القوة في صراع السياسة يقول ان تنفيذ مطالب المتظاهرين اولوية أي رئيس وزراء جديد وان أي توافق سياسي سيكون تحت مرمى المتظاهرين بالصوت والسلمية.

متظاهر اخر اقسم بانه لن يغادر المطعم التركي الا بإعلان بيان رسمي من تنسيقية التظاهرات تؤيد فيها رئيس الوزراء الجديد او على الاقل يوافق على برنامج المرشح السياسي واهمها ان يكون الوطن بمواطنيه اولا.

11-02-2020, 21:24
عودة