انتفاضة تشرين والانتخابات القادمة
د. صلاح عبد الرزاق
ان بقاء حالة الغموض في عدم ظهور قيادات او ممثلين للانتفاضة يزيد من تعقيد الحلول المأمولة للازمة الراهنة.
كما ان تقاذف الاتهامات والبيانات عبر وسائل الاعلام لن يوصل الى نتيجة.
لابد من فرز قيادات شابة قادرة على تمثيل التظاهرات في كل المحافظات وتصدر بيانات بتوقيعها وتتفاوض للدفاع عن مصالحهم ومواقفهم وقناعاتهم.
ان التظاهرات تبقى بحاجة الى تمثيل سياسي يعبر بها هذه المرحلة الى مراحل قادمة تواجه فيها تحديات كثيرة لاعادة الاعمار وبناء النظام السياسي الذي شابته الكثير من عيوب التأسيس واثار الخلل البنوية الذي سبب ما يعانيه هذا النظام.
ولاجل تبلور تيار سياسي وشعبي جديد لابد لقيادة التظاهرات ان ترسم طريقها نحو المشاركة في الانتخابات القادمة. وسيكون لها تأثير واسع وجمهور كبير يصوتون لها كما سبق لفاصئل الحشد الشعبي ان حققت انتصارا ملحوظاً في انتخابات ٢٠١٨ بعد ان قدمت تضحيات وسطرت بطولات في مواجهة داعش. الامر الذي منحها ثقة الجماهير.
وهذا ما نتوقعه لمرشحي انتفاضة تشرين بعد ان قدموا التضحيات الكبيرة فستحظى بثقة الجمهور.
ان ايمان جماهير الانتفاضة بالديمقراطية يعني ضرورة بلوغ اهدافها من خلال صندوق الاقتراع وحسب ما وجهت به المرجعية. وان اقرار قانون انتخابات جديد منصف وقانون مفوضية جديد تكون فيه حيادية ومهنية ثم حل البرلمان لهو كفيل بوصول وجوه جديدة في المشهد السياسي العراقي.