متابعة : "Today News"
بينت دراسات حديثة أن استخدام الكمادات أو الحمامات الدافئة أكثر فعالية من الأدوية في التخفيف من تشنجات الظهر وآلامه. وأكد باحثون أن استخدام الكمادات الحرارية باستمرار يقلل من آلام الظهر السفلية خلال مدة 48 ساعة.
وأجريت دراسة على 219 مريضا يشكون من آلام مختلفة بين متوسطة وشديدة في منطقة الظهر السفلية، فأثبتت أن استخدام كمادات الحرارة لمدة 8 ساعات متواصلة في اليوم ولمدة 3 أيام تكون نتائجه أكثر فاعلية، ويحقق شفاء بنسبة 68 بالمئة مقارنة بالمرضى الذين يستخدمون أدوية مسكنة للألم. وقال طبيب العظام الألماني راينهارد شنايدرهان إن السخونة تعد سلاحا فعالا لمحاربة آلام الظهر.
وأوضح شنايدرهان، رئيس الجمعية الألمانية لأمراض العمود الفقري، أنه يمكن على سبيل المثال أخذ حمّام دافئ بدرجة 37 مئوية، مع استعمال بعض الإضافات، التي تخلص الظهر من الشد العضلي الناجم عن التوتر العصبي، مثل المليسا أو اللافندر أو المريمية أو الروزماري أو الزعتر، حيث تعمل هذه الإضافات على تنشيط الدورة الدموية. كما يمكن التخلص من آلام الظهر والشد العضلي من خلال كمادات البطاطس الدافئة. ولهذا الغرض، يتم سلق حبّات من البطاطس وهرسها، ثم لفها في منشفة مطبخ واستعمالها بمثابة كمادة دافئة.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك ستة أنواع شائعة لآم الظهر كالشد العضلي الحاد، منها الإصابة الأكثر شيوعا لألم أسفل الظهر، وتحدث غالبا عند حمل الأشياء بطريقة غير صحيحة أو الحركة أو حتى من إصابة رياضية.
ولعلاج هذا النوع من الألم دون أي دواء توضع كمادة لمدة 10 دقائق على موضع الألم، وتعاد أكثر من مرة حتى يخف الألم ويستطيع المصاب تبديل الكمادات حارة وباردة. وأضافت الدراسة أن هناك نوعا آخر من آلام الظهر وهو الانزلاق الغضروفي، الذي يتطلب العناية، ويمكن علاجه عن طريق ممارسة الرياضة والتركيز على عضلات البطن.
أما مرض المفاصل التنكسي، وهو مرض يصيب كبار السن، ويرتبط بتحلل الغضروف في المفاصل، يمكن علاجه عن طريق الحركة وممارسة رياضة لا تتطلب مجهودا كبيرا كاليوغا والسباحة، إضافة إلى الكمادات الدافئة التي تساعد على زيادة مرونتها، وكذلك تناول الأطعمة المضادة للالتهابات. وكشفت دراسة جديدة أن الأدوية التي تحتوي على مادة الباراسيتامول غير فعالة في علاج آلام الظهر، وأن تلك الأدوية ربما تسبب أضرارا أخرى للجسم، ويستطيع الإنسان معالجة آلام الظهر من دون الحاجة إلى الأدوية.