أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، يوم الاثنين، أن حركة حماس أبدت استعدادها لتسليم حكم قطاع غزة إلى لجنة من الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بعد اجتماع وزاري حول غزة في إسطنبول ضم إلى جانب تركيا، السعودية، والإمارات، وقطر، والأردن، فضلاً عن إندونيسيا، وباكستان.
وأشار فيدان إلى أن "هناك بعض المشاكل في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن إسرائيل تنتهكه بشكل متكرر.
ودعا إلى ضرورة أن تتوقف إسرائيل عن انتهاك وقف إطلاق النار، والوفاء بمسؤوليتها بشأن وصول المساعدات الإنسانية.
وأوضح فيدان أن الدول المعنية ستتخذ القرار حول المشاركة بجنود في قوة الاستقرار الدولية بناء على تعريفها ومعاييرها، لافتاً إلى أن المباحثات مستمرة بشأن إرسال قوة أممية إلى غزة.
وبيّن أن "أنقرة تريد أن تفعل كل ما هو ضروري من أجل السلام ولكنها بحاجة إلى رؤية إطار عمل مقبول أولاً، وفق تعبيره.
أما رداً على سؤال حول احتمال إدارة القطاع من قبل الفلسطينيين أنفسهم، فقال فيدان "نحن ندعم فكرة إدارة غزة من قبل الفلسطينيين".
وكانت إسرائيل رفضت في وقت سابق مشاركة تركيا في القوة الدولية المعنية بإدارة الأمن في القطاع، وفق ما نصت عليه الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً.
وأتى هذا اللقاء بعد تكثيف الوسطاء خلال الفترة الماضية، لا سيما مصر مشاوراتها ومساعيها من أجل إنشاء القوة المؤقتة لإدارة الأمن في القطاع الفلسطيني المدمر.
علماً أن عدة دول كانت أعربت عن استعدادها للمشاركة في تلك القوة، إلا أن بعضها أوضح ضرورة صدور قرار أممي من مجلس الأمن يضفي شرعية على تواجدها عسكرياً في غزة.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، كان نص على إطلاق حماس جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء وتسليم جثث الأموات، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الخط الأصفر، وهي مناطق حددت سابقاً خلال المفاوضات.
في حين شملت المرحلة التالية تشكيل قوة دولية بشكل مؤقت لإدارة القطاع قد تكون تابعة لمجلس دولي أوسع، وسحب السلاح من القطاع، والبدء بإعادة الإعمار.