صرّح مدير العلاقات العامة في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية السورية مازن علوش، يوم الخميس، بأن حادثة الاعتداء التي وقعت مؤخراً بحق مسافرين عراقيين في منطقة "البو كمال" الحدودية كانت "عرضية ومحدودة"، وتم احتواؤها على الفور من قبل الجهات الأمنية المتخصصة.
وتداول ناشطون مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه قيام شخص يحمل سلاحاً ابيض بإيقاف سيارة تقل مسافرين عراقيين في معبر منطقة "البو كمال" الحدودية مع سوريا، ليُنزل الركاب ويطلب منهم تسليم جوازاتهم تحت تهديد السلاح مما أثار سخطا واسعاً داخل المجتمع العراقي.
وقال مدونون إن المسلح تصرف هكذا كردة فعل على إصدار القضاء العراقي حكما يقضي بإعدام شاب سوري كان يمجد بزعيم تنظيم داعش السابق "أبو بكر البغدادي"، ويحرض على قتال الجيش والقوات الامنية العراقية اضافة الى حرق صور الامام علي بن ابي طالب في النجف.
وأوضح علوش في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز أن "عدداً من المواطنين دخلوا من الجانب السوري في منطقة البوكمال، وقام أحدهم بالاعتداء على سيارة تعود لأحد الأشقاء العراقيين"، مضيفاً أن "الأمن الداخلي تدخّل فوراً وألقى القبض على المعتدي، وتم تحويله إلى القضاء أصولاً، وعاد الوضع إلى طبيعته بالكامل".
ونوه الى أن أن "هناك تواصلاً مباشراً بين الحكومتين السورية والعراقية لاحتواء الأمر"، مشدداً على أن "ما حدث لا يعكس طبيعة العلاقة بين الشعبين ولا يؤثر على حركة العبور في المعبر الحدودي التي تسير بشكل منتظم".
وأكد علوش عدم إغلاق معبر البوكمال - القائم الحدودي مع العراق وحركة العبور مستمرة بشكل طبيعي على كلا الجانبين
وأشار المسؤول الحكومي السوري في تصريحه إلى أن قضية الشاب السوري المعتقل في العراق، معتبرا إيها بأنها تمثل "الملف الأهم حالياً"، معرباً عن أمله في "ألا تخلق هذه القضية أي بلبلة بين البلدين الشقيقين".
وأكد علوش أن التواصل قائم بين الجهات المتخصصة في دمشق وبغداد لمعالجة الموضوع عبر القنوات الرسمية.
وفي السياق، قامت مديرية الأمن الداخلي في منطقة البوكمال بتوقيف الشخص الذي تهجم على المسافرين العراقيين وإحالته إلى القضاء أصولاً.
فيما استضاف مدير أمن المديرية المسافرين العراقيين وأحسن ضيافتهم، مؤكداً حرص قوى الأمن على إرساء الأمن والاستقرار وضمان سلامة ضيوف سوريا