انتقد الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، التدخل الأميركي "السيئ جداً" في لبنان والمنطقة، داعياً الإدارة الأميركية وتوم باراك إلى الكف عن تهديد لبنان من أجل إعدام قوته وجعله جزءاً من "إسرائيل الكبرى"، بحسب تعبيره.
وذكر قاسم، في كلمة له أن "هذه المحطة من محطات الصراع فيها الكثير من الألم والأمل، لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها ولن تحقق أهدافها".
واعتبر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يستطيع القول إنه يقتل في كل مكان لكنه لا يستطيع القول إنه استقر وإن المستقبل للكيان الإسرائيلي".
ولفت إلى أن "التدخل الأميركي سيئ جداً في لبنان والمنطقة ويثبت أنه يقود الإبادة والمجازر لأن لديه مشروعاً توسعياً، عندما يطرح نتنياهو (إسرائيل الكبرى) فهي في خدمة أميركا الكبرى لأننا نرى ما يصنعه ترمب في كل العالم".
وتوجه قاسم، إلى الإدارة الأميركية والمبعوث الخاص توم باراك قائلاً: "كفى تهديداً للبنان من أجل إعدام قوته وجعله جزءاً من إسرائيل الكبرى"، مشيراً إلى أن "استقرار لبنان يتحقق من خلال كف يد إسرائيل. لا يمكن أن يعطي لبنان إسرائيل ما تريد ولا أميركا، ما دام هناك شعب أبي وتضحيات كبيرة قدمت وقابلة لتقدم".
وأكد وجوب أن "يبقى لبنان سيداً حراً عزيزاً مستقلاً"، لافتاً إلى أن "إسرائيل لا تريد تطبيق الاتفاق وإنهاء النزاع بينها وبين لبنان لأنها تريد ابتلاع لبنان وإلغاء وجوده، ومن يظن أن إلغاء سلاح حزب الله ينهي المشكلة مخطئ لأن سلاحه جزء من قوة لبنان وهم لا يريدون للبنان قوة".
وقال: "نحن لا يؤثر بنا التهديد، وطبقوا الاتفاق فلبنان طبقه وكل المناورات والضغوط هي استنزاف وتضييع للوقت"، متوجهاً إلى الحكومة: "عليكم أن تكونوا مسؤولين على السيادة، فاعملوا بطريقة صحيحة من أجل حماية السيادة. أنتم مسؤولون عن إعادة الإعمار".
واعتبر أن "حاكم مصرف لبنان ليس موظفاً عند أميركا كي يضيّق على المواطنين بأموالهم وعلى الحكومة أن تضع حداً له، وأن وزير العدل ليس ضابطة عدلية عند أميركا وإسرائيل وعليه أن يتوقف عن منع المواطنين في معاملاتهم".
وسأل :"هل لبنان سجن لمواطنيه بإدارة أميركية؟"، معتبراً أن "الاستعراض الذي قام به ترمب في شرم الشيخ، ليس عرضاً للسلام".