أكد رئيس إئتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم السبت ، بأن المشاركة في الانتخابات واجب وضرورة فهي تكسر إرادة من لايريد بناء الوطن وتحمي الديمقراطية.
وقال المالكي في كلمة إلقاها في الحفل الجماهيري لدعم مرشح دولة القانون في كربلاء ياسر المالكي ، إن "المشاركة الواسعة والواعية في الإنتخابات موقف، وتعبير صادق عن الإحساس بالمسؤولية ونجاحها نجاح للجميع"، مؤكدا أن "عدم إجراء الإنتخابات سيفقد البرلمان شرعيته، وتفقد الحكومة والديمقراطية والعملية السياسية الشرعية".
وأضاف، أننا "نحث أبناء الشعب على المشاركة في الإنتخابات لكسر إرادة منْ لا يريد لنا أن نبني بلدنا"، مبينا، أنه "كسرنا ظهور البعثيين ولا زالنا في الميدان نكسر ظهور الباقين الغافلين منهم".
وأشار المالكي الى أن "الأفاعي من فلول البعث لا يحسنون إلا التسلل وإثارة الفتن الداخلية"، مضيفا "نحن في إئتلاف دولة القانون نريد لشعبنا الخير والإستقرار والإزدهار، والإستفادة من ثروات البلاد والعيش الكريم في ظل مؤسسات رصينة".
وبين: "أثبتنا عملنا في الميدان نقاتل بيد ونبني بأخرى"، منوها على أنه "حققنا ونفذنا وأنجزنا العديد من المشاريع وبعضها لم يكتمل لغاية الآن".
ونوه أن "تطبيق القانون هدفنا الأسمى وهو ليس شعاراً بل منهاج عمل وقناعة"، موضحا: "نحن في إئتلاف دولة القانون من أشد الناس إيماناً بالقانون، وأول عملية عسكرية أطلقناها كانت بإسم خطة فرض القانون".
وأردف المالكي، أنه "أطلقنا أسم دولة القانون على كتلتنا إيماناً منا بأن الدولة التي يخترق فيها القانون لا يمكن أن تكون دولة مستقرة إنما هي مقدمة لعودة الدكتاتورية"، مضيفا أن "واحدة من أهدافنا الحفاظ على الديمقراطية، وعدم السماح بالدكتاتورية العودة إلى العراق من أي بوابة كانت".
وأكمل، أن "موقنا ثابت بالتمسك بعراق ديمقراطي إتحادي دستوري يحول دون عودة الدكتاتورية والطائفية، والإستغلال السيء للسلطة"، لافتا الى أن "المرجعية الدينية التي نؤمن بتوجهاتها ونعمل عليها توجب الإنتخابات، وتحرم التلاعب بها وبيع الأصوات والإستخدام السيء لأموال الدولة وممتلكاتها".
وأوضح أن "العراق أشد إستهدافاً من غيره من الدول لأن فيه قدرات كبيرة، فالعالم يخشى من مجتمع فيه نخب وكفاءات، لأنه ينتج دولة قوية وشامخة يقف أبناؤها صفاً واحداً"، مبينا أن "النخب والكفاءات يرفضون الطائفية والتدخل في شؤون البلد، ويعرفون أن خيرات العراق للعراقيين وليس لغيرهم، وأن النخب والكفاءات هم الأساس الذي يحقق الإزدهار الذي نطمح إليه".
تابع أنه "لن نقبل أن يعيش أيّ جزء أو مكون من الشعب بمعاناة والآخر في رفاهية، وقدمنا تضحيات كبيرة حينما كان الإصرار عالياً بالوقوف أمام صناديق الإنتخابات"، محذرا من "أصحاب المشاريع الداخلية والخارجية المشبوهة، وعلى الكوادر من أصحاب النخب والكفاءات الكشف عنها".
وأختتم المالكي، أن "على الجميع أن يقف موقفاً شديداً ضد ظاهرة التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب ومع ما تسمى بمؤتمرات السلام".